قال نائب رئيس جنوب السودان لشؤون الخدمات، حسين عبد الباقي أكول، أن الحكومة تعمل جاهدة من أجل استيعاب الأساتذة السودانيين في جامعات البلاد وتوفير السكن لهم.
جاءت تصريحات حسين عبد الباقي، يوم السبت، عقب لقائه أساتذة الجامعات السودانية، بمنزل سفير السودان بجوبا السفير جمال مالك، بحضور وزير التعليم العالي، قبريال شانقسون شانق، ومدير جامعة جوبا، ووزير الاستثمار ضيوك مطوك.
وتناول اللقاء كيفية استيعاب الأساتذة السودانيين في الجامعات الحكومية الخمس بجنوب السودان، وهي “جامعة جوبا وأعالى النيل، وجامعة بحر الغزال، وجامعة الدكتور جون قرن التذكارية، وجامعة رومبيك”.
ودعا حسين، الأساتذة السودانيين إلى عدم العودة إلى السودان بعد توقف الحرب، دون تدريب أساتذة جامعات جنوب السودان.
وقال البروفيسور جون أكيج، مدير جامعة جوبا، أن الحكومة مستعدة لمساعدة الأساتذة فيما يتعلق بتصاريح العمل، مؤكدا أن الحكومة تعمل مع السفارة السودانية لحل كافة التحديات التي تواجه الأساتذة السودانيين في جنوب السودان.
من جانبه، اعترف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، قبريال شانقسون شانق، بأن جامعات جنوب السودان تعاني من نقص حاد في الأساتذة، وأن وزارة التعليم العالي طلب استيعاب أساتذة السودانيين في جامعات البلاد لسد الفجوة.
وتابع: “لقد وجهنا إدارة الجامعات باستيعاب الأساتذة السودانيين، وهذا ما حدث منذ انفصال جنوب السودان عن شماله، واصلت الحكومة السودانية في توفير فرص التعليم، لشعب جنوب السودان على مستوى الجامعات السودانية”.
وناشد الأساتذة السودانيين، على العمل في جامعات البلاد في العاصمة والولايات، قائلا: “إذا كان السفر إلى الولايات صعبا، سيتم استيعاب الأساتذة في الجامعات الموجودة داخل جوبا”.
وقال وزير التعليم العالي، أن سيحصل الأساتذة السودانيون على الرواتب مثل أساتذة جنوب السودان.
وأشاد سفير السودان لدى جوبا، السفير جمال مالك، بالدور الذي تقوم به حكومة جنوب السودان تجاه الشعب السوداني، مشيرا إلى أن جنوب السودان هي الدولة الوحيدة التي فتحت أبوابها للشعب السوداني بعد دخول عدد كبير من الفارين من الحرب.
وقال إن علاقة السودان بجنوب السودان، قوية، داعيا إلى التنسيق الاستراتيجي من الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية، ويؤمن أن دولة جنوب السودان هي الأقرب للشعب السوداني.
ووجه ممثل الأساتذة السودانيين الأستاذ عادل سلمان الشكر لكل جامعات جنوب السودان، بعد أن قامت بإيواء الأساتذة السودانيين في جامعاتها.
وعبر شكره لحكومة جنوب السودان لاستيعابهم. قائلا: “نحن ممتنون للسفارة السودانية لتسهيل إجراءات الإقامة بما يحفظ الكرامة الإنسانية للشعب السوداني الموجود في جوبا، ونشعر أننا أجزاء من مجتمع جنوب السودان.”