قال وزير المالية والتخطيط الاقتصادي في الحكومة الانتقالية المنشطة بجنوب السودان، إنه اتفق مع رئيس الجمهورية سلفاكير، على تخصيص شحنة من النفط الخام شهرياً لدفع رواتب العاملين في الخدمة العامة.
جاءت تصريحات الوزير أقاك أشويل لوال، عقب اجتماعه مع رئيس الجمهورية يوم الإثنين بجوبا، لمناقشة الوضع الاقتصادي في البلاد وكيفية التخفيف من ارتفاع أسعار السلع الغذائية في السوق وسعر الدولار ودفع رواتب ومتأخرات العاملين بالخدمة المدنية حسب ما نشرته رئاسة الجمهورية.
في شهر مايو الماضي قال وزير المالية في الحكومة الانتقالية المنشطة أقاك اشويل لوال، إن سبب عجز الدولة في دفع رواتب العاملين منذ شهر يناير يرجع إلى بيع النفط الخام مقدماً لخمس سنوات المقبلة.
في شهر يوليو، قال وكيل وزارة الطرق والجسور في جنوب السودان إن الشركات الصينية العاملة في تشييد طريق جوبا بحر الغزال، لم تستلم مستحقاتها المالية من النفط الخام منذ توقيع العقد قبل عامين.
وقال وزير المالية أقاك أشويل، في تصريح للصحفيين بجوبا عقب الاجتماع أن بعد مداولات مستفيضة حول الوضع الاقتصادي الحالي، اتفق الاجتماع على حل قصير المدى لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد حيث يواصل العمل من أجل الحلول طويلة المدى.
وأضاف: “لقد اتفقنا على أن يتم تخصيص شحنة واحدة من النفط الخام للرواتب، وفي كل شهر سيتم بيع تلك الشحنة بالدولار والعائدات ستأتي إلى وزارة المالية والتخطيط من خلال بنك المركزي. وسيدفع الرواتب والمتأخرات عن طريق شراء جنيه جنوب السودان من البنك المركزي”.
وقال: “يستخدم بنك جنوب السودان المركزي الدولار لتحقيق الاستقرار والحفاظ على سعر الدولار في السوق كحل قصير الأجل”.
وشارك في الاجتماع كل من وزير المالية أقاك اشويل لوال، ووزير البترول فوت كانق، ومحافظ البنك المركزي موسى ماكور والاقتصادي لوال أشويل.
وعجزت الحكومة الانتقالية في جنوب السودان من لالتزاماتها الشهرية بدفع مستحقات العاملين في الخدمة المدنية لأكثر من ستة أشهر.
تشهد جنوب السودان ارتفاعا في أسعار السلع الأساسية، نتيجة لانهيار الجنيه المحلي أمام العملات الأجنبية حيث وصل سعر الدولار الأمريكي إلى 62 ألف جنيه مقابل الـ 100 دولار أمريكي.