قال وكيل وزارة الطرق والجسور في جنوب السودان إن الشركات الصينية العاملة في تشييد طريق جوبا بحر الغزال، لم تستلم متسحقاتها المالية من النفط الخام توقيع العقد قبل عامين.
جاءت تصريحات المسؤول الحكومي أثناء زيارة قامت بها وفد من مشتركة مكون من الأمين العام للحركة الشعبية بيتر لام بوث، ومسؤوليين من سفارة الصين بجوبا.
في عام 2018م اتفق الرئيس سلفاكير مع شركات صينية على دفع 30 ألف برميل يوميا من النفط الخام مقابل تشييد طريق جوبا بحر الغزال في جنوب السودان.
تنتج جنوب السودان الغنية بالنفط ما يقرب من 150 إلى 170 ألف برميل يوميا من النفط الخام. لكن الانتاج تراجعت منذ اندلاع الحرب الاهلية عام 2013.
في مايو 2022، قال وزير المالية في الحكومة الانتقالية المنشطة في جنوب السودان إن نفط البلاد “الخام” تم بيعه مقدما للسنوات الخمس المقبلة، وأن الدولة عاجزة في دفع رواتب العاملين منذ شهر يناير.
وقال المهندس جون كيني صاصا، في تصريح للصحفيين اليوم “الأربعاء” أن حكومة جنوب السودان عاجزة عن دفع النفط الخام للشركات العاملة في تشييد طريق جوبا – بحر الغزال منذ توقيع العقد قبل عامين.
وقال كيني، إن الشركات تستخدم مواردها الخاصة في تشييد الطريق، ولم تستلم الشركة مستحقاتها المالية من النفط الخام المتفق عليه مع حكومة جنوب السودان.
وأبان كيني، أن من ضمن التحديات التي تواجه تشييد الطريق من جوبا عبر تريكا ثم رومبيك في بحر الغزال، تتمثل في صراعات بين الشركة المنفذة والمجتمع المحلي.
وقال: “توقف العمل بسب النزاع التي تتعلق بحصول الشركات على الموارد المحلية من الرمل وغيرها لتشييد الطريق حيث ترفض المجتمعات استخدام مواردها المحلية”.
ووفقا لوكيل الوزارة فإن العمل في الطريق توقف عند مقاطعة تركيكا شمال العاصمة جوبا. مشيرا الى ان الاتفاق نص على تكملة العمل خلال ثلاثة سنوات لكن التحديات امام الشركة ادت إلى البطء في تشييد الطريق، قائلاً: “مرت عامين من الفترة المتفق عليه”.
وقال بيتر لام بوث، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية في تصريح للصحفيين، إن طريق تركيكا – رومبيك في بحر الغزال سيغير شكل الدولة، معبراً عن شكره للرئيس سلفاكير.
طريق جوبا – بحر الغزال، يتم تنفيذه من قبل شركة شاندوق الصينية. مقابل النفط الخام. بقيمة مالية تقدر بـ 711 مليون دولار أمريكي.
في يونيو 2019م شكل سلفاكير لجنة للتحقيق في صفقات بيع النفط الخام في البلاد. وذلك بعد أسبوعين من إقالة وزير النفط إيزيكيل لول من منصبه.
في يونيو 2020، أقال سلفاكير وزير شؤون الرئاسة مييك دينق ابيي، من منصبة وقال كير إن أسباب إقالة مييك ترجع إلى سوء إدارته لصفقة تشييد طريق “جوبا – بحرالغزال”. لكن كير في اعادة تعيين مييك وزيرا للخارجية.
يعتمد جنوب السودان على عائدات النفط بنسبة 98 %، في اقتصادها. لكن المناطق المنتجة للنفط في البلاد لا تزال تعاني من التخلف في التنمية.