دعا حاكم ولاية الوحدة بجنوب السودان جوزيف مونجتويل ويجانق ، إلى نزع السلاح من يد المواطنين من أجل التقليل في أعمال العنف المنتشرة في الولاية، جاء ذلك خلال زيارة نائبة رئيس بعثة الأمم المتحدة بجنوب السودان، سارة بيسولو إلى الولاية نهاية الأسبوع الماضي.
هذا الاسبوع قالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، في بيان صحفي أن جرائم الاغتصاب الجماعي وقطع الرؤوس وحرق المدنيين أحياء هي من بين انتهاكات وثقتها البعثة في منطقة “لير” بولاية الوحدة.
وفقا للبعثة الأممية في جنوب السودان، فإن وحدة حقوق الإنسان التابعة لها قامت بتوثيق تلك الأحداث في أعمال العنف التي شنتها الشباب المسلحون من مقاطعتي كوج وميانديت بولاية الوحدة.
وقال الحاكم في حديثه: “نحن لا ننكر جرائم الاغتصاب، لأنه يحدث من وقت لآخر، لكن ما هي العوامل المساهمة في ظاهرة الاغتصاب؟… ولقد خلق انتشار الأسلحة في يد المدنيين تحديا حقيقيا للحكومة القومية وحكومة الولاية”.
وتابع: “علينا أن نقوم بنزع السلاح من يد المدنيين، إذ لم نفعل ذلك، فإن أي جهود تبذلها الحكومة لتقليل حالات الاغتصاب ستكون مضيعة للوقت”.
وأوضح الحاكم أن يجب التفكير عن أفضل سبل لنزع السلاح من يد المدنيين، قائلاً: “الشباب يقومون ببيع أسلحتهم للرعاة السودانيين، لماذا لا نجعلهم يقومون ببيع أسلحتهم إلى الحكومة وتخصيص موارد لهذا الغرض”.
وأشار الحاكم، أن الفكرة الثانية هي جعل القوات النظامية صديقة للشباب، للانضمام إليه.
وقالت سارة بيسولو، نائبة رئيس بعثة الأمم المتحدة بجنوب السودان، إن الغرض من الزيارة هي مراقبة الوضع في الولاية بعد الأحداث الأخيرة. مضيفة: “أردت القدوم بنفسي والتحقق من الوضع ومقابلة الأشخاص المتضررين، ومناقشة المسؤولين هنا”.
وتابعت: “أشكر المنظمات الإنسانية في بانتيو على الاستجابة للوضع وتقديم المساعدة للأشخاص، وأدعو العاملين في المجال الإنساني لتكثيف الجهود. ونحث حكومة الولاية على ضمان توفير الحماية للعاملين في المجال الإنساني، وإيجاد معالجة قضايا العنف الجنسي والاغتصاب”.
وأضافت: “لقد أخبرت حاكم الولاية أن المنظمات الإنسانية لا تطور وتعمر البلد، ولا يخلقون فرص العمل للناس، بل يأتون فقط لتوفير الغذاء والصحة والمأوى لمن هم في حاجة ماسة إليه”.
وناشدت المسؤول الأممية، الحاكم وجميع الفاعلين بالعمل من أجل تحقيق السلام، مشيرة إلى أنه من خلال السلام يمكن الوصول إلى الخدمات وبناء القدرات والتنمية.