حثت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، في بيان اليوم “الإثنين” قادة المجتمع المحلي في ولاية أعالي النيل، على مواصلة التعاون مع جميع أصحاب المصلحة لمعالجة الأسباب الجذرية للعنف.
الأسبوع الماضي قتل نحو 20 شخصا في قتال بين المجتمعات المحلية داخل مخيم الأمم المتحدة لحماية المدنيين في ملكال.
وأعربت البعثة الأممية في بيان حصل عليه راديو تمازج اليوم، عن أسفها العميق للخسائر في الأرواح وقدمت تعازيها للأسر المتضررة في موقع حماية المدنيين التابعة لها في ملكال.
وحثت البعثة الأممية القادة الوطنيين والمجتمعين على وقف تهريب الأسلحة إلى موقع حماية المدنيين، وأن يجب على القادة بذل الجهود لمنع عمليات القتل الانتقامي.
وقال البيان إن البعثة في مشاورات مع قادة المجتمع، وسلطات الولاية ومسؤولين آخرين، وتتخذ خطوات لمنع تسلل الأسلحة إلى موقع حماية المدنيين. مشيرا إلى أن هذه التدابير لا يمكن أن تكون ناجحة إلا من خلال التعاون الفعال.
من جانبها قالت السلطات المحلية في ملكال، إنها اتخذت خطوات لتعزيز الأمن في جميع أنحاء المدينة، بفرض حظر تجول ليلي، وحظر التجمعات العامة.
في حديثه لراديو تمازج يوم “الأحد”، قال فرانسيس نيانق أووك، عمدة بلدية ملكال بالإنابة، إن على السكان الاطمئنان بهدوء الأوضاع بسبب الإجراءات الأمنية المعززة. كاشفا عن عقد اجتماع مع ممثلين من مجتمعات (النوير والشلك)، وأعربوا عن التزامهم بوقف تصعيد التوتر.
وتابع: “لمنع انتشار العنف من مركز حماية المدنيين إلى المدينة، والتي شهدت تدفقا كبيرا للناس من المخيم، قمنا بتنفيذ حظر تجول من الساعة 6 مساء حتى 6 صباحا وحظرنا جميع أشكال التجمعات الاجتماعية”.
وأكد لوك سعد الله دينق، وزير الإعلام الولائي، عودة الهدوء إلى ملكال. وقال: “كان الوضع صعبا للغاية، لكن أصبح تحت السيطرة، وعززت الحكومة الأمن، وعادت الحياة إلى طبيعتها في مدينة ملكال”.