شن حاكم إقليم دارفور في السودان مني اركو مناوي، انتقادات للأجهزة الأمنية في دارفور بـ “التباطؤ والتواطؤ أو الاشتراك” في الأحداث الدموية راح ضحيتها أكثر من “مئتي” مواطن حسب وسائل إعلام محلية.
تشهد منطقة كرينك الواقعة على مسافة 80 كيلومترا من مدينة الجنينة عاصمة الولاية منذ يوم الجمعة الماضي أحداث عنف قبلي راح ضحيتها عشرات وفقا لوسائل إعلام محلية.
وقالت وسائل الإعلام المحلية إن أكثر “200” شخص قتل في أحداث العنف القبلي في منطقة قرينك بولاية غرب دارفور.
وشدد مناوي في تصريحات صحفية بالخرطوم، على إجراء إصلاحات في المنظومة الأمنية بالسودان، وحتى تستطيع القيام بدورها في حماية المدنيين والمواطنين في دارفور شرقي السودان.
وفي بيان حصل عليه راديو تمازُج قالت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين في دارفور، إن العشرات المواطنون قتلوا في أحداث مدينة كرينك غربي دارفور. بواسطة مليشيات الجنجويد هاجمت المنطقة بسيارات الدفع الرباعي والأسلحة الثقيلة.
وأبان البيان أن عدد القتلى لم يتم حصرها بعد. فيما حمل البيان الممهور بتوقيع آدم رجال الناطق باسم النسقية ، الحكومة الانتقالية في السودان مسؤولية الهجوم على منطقة كرينك.
وطالب البيان مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والترويكا باتخاذ قرارات من شأنها حماية النازحين والمدنيين العزل في إقليم دارفور.
مساء يوم الإثنين عقد مجلس الأمن والدفاع السوداني جلسة طارئة بالقصر الجمهوري برئاسة الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي لمناقشة التطورات الميدانية للأحداث في ولاية غرب دارفور.
وقال الفريق يس إبراهيم وزير الدفاع السوداني إن المجلس استمع إلى تقارير عن الأحداث التي شهدتها محليتان قرينك والجنينة بغرب دارفور. مبينا أن المجلس وقف على أسباب تجدد القتال القبلي في الولاية واتساع دائرته.
وأشار إلى أن مجلس الدفاع اتخذ عددا من القرارات بتعزيز التواجد الأمني في الولاية وإرسال قوات إضافية للفصل بين الأطراف المتنازعة واستكمال جهود الترتيبات الأمنية، وإرسال وفد من الحكومة الاتحادية إلى الولاية وتكوين لجنة لمعالجة الأوضاع الميدانية وجبر الضرر.
في ديسمبر العام الماضي، قُتل قرابة 90 شخصا وإصابة العشرات في اشتباكات قبلية بدارفور.
تشهد ولاية غرب دارفور منذ عامين نزاعات قبلية أودت بحياة أعداد كبيرة من المواطنين ونزوح آلاف يقيمون في مراكز للإيواء داخل مدينة الجنينة وبعضهم فر لدولة تشاد.