أجبرت الحرب الدائرة منذ الاثنين الماضي، في مدينة بابنوسة بغرب كردفان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ، نزوح عدد 257 أسرة من منازلهم إلى المجلد والمناطق المجاورة .
روى النازحون معاناة صعبة عاشوها في طريق النزوح حيث ذكروا أنهم قضوا ثلاثة أيام دون أكل أو شراب ومن بينهم نسوة حوامل .
وقالت النازحة فطومة دليل لراديو تمازج، أن الحرب دفعتهم إلى الخروج من بابنوسة الي المجلد سيراً بالأقدام وسط استمرار القصف المدفعي .
وأضافت “سيرنا بالاقدام لمدة ثلاثة أيام حتى وصلنا المجلد وبيوتنا من خلفنا أما سرقت أو دمرها الطيران العسكري” .
وقال النازح ادم ايدام ، أن المواطنين العزل تضرروا من الحرب بين الجيش والدعم السريع.
واضاف “خرجنا من بابنوسة نحن أربعة أشخاص ، قضينا يومين في الطريق دون أكل ولا شراب ومعنا أطفال” .
وقال أحد شباب المجلد أنهم شكلوا لجنة للوقوف على ظروف النازحين البالغ عددهم 257 أسرة ،ومضى قائلاً ” قدمنا لهم العلاج والكساء والإيواء “.
من جانبه أوضح الصحفي محمد حمدان البشيري ، أن الأحداث التي شهدتها مدينة المجلد خلفت آثاراً كبيرةً وسط المدنيين ، منها نزوح المئات وخسائر مادية وبشرية.
وتابع “بلغت حالات القتل وسط المدنيين سبعة أشخاص ، قتلوا بسبب القصف المدفعي بين القوتين “.
وقال مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في السودان (أوتشا)، الخميس، إنه لا يمكن توقع ما ستؤول إليه الأوضاع في بابنوسة في ظل استمرار التوترات، وذكر المكتب أنه وفقاً لتقارير تتبع النزوح “أدت الغارات الجوية التي نفّذتها القوات المسلحة السودانية واستهدفت مواقع الدعم السريع جنوب بابنوسة إلى نزوح واسع النطاق للمدنيين في جميع أنحاء المدينة”.