عادت الصفوف الي الجنينة بعد تخفيض قيمة الخبز الي ٥٠٪ بدعم من المجلس النرويجي للاجئين .
يصطف المواطنين من الساعات الأولى للصباح للحصول على الخبز الذي أصبح الحصول عليه صعباً بسبب تخفيض قيمته الى النصف.
وغابت آليات الرقابة التي تتابع تنفيذ الاتفاق بين المجلس النرويجي واتحاد المخابز بالولاية الذي التزم بموجبه أصحاب المخابز بتحمل التكاليف الإدارية مقابل خمسين جنيها للرغيفة ،على أن يتحمل المجلس النرويجي قيمة جوال الدقيق (٣٤ ) ، جنيه حيث تراوح عدد الجوالات الممنوحة لأصحاب المخابز مابين ثلاثة إلى عشرين جوال للمخبز الواحد.
في السياق أصدر المدير التنفيذي لمحلية الجنينة محمد عثمان عبدالله ، قرارا قضي بتشكيل لجنة مراقبة للمخابز ، برئاسة المدير التنفيذي وعضوية وزارة الشؤون الاجتماعية وممثلي الأجهزة الامنية وآخرين.
وحدد القرار مهام اللجنة باحكام الرقابة علي المخابز وتنفيذ الموجهات العامة بجانب حصر المخابز.
استطلع راديو تمازج عدد من المواطنين حول تخفيض قيمة الخبز ومعوقات تنفيذ المشروع والسلبيات التي صاحبت التنفيذ واتفق جميعهم على غياب آليات الرقابة سبب في عودة الصفوف وندرة العيش .
حيث أفاد أبوبكر عباس من حي ام دوين ، عن وجود ستة مخابز بالحي لا تكفي لحاجة المواطنين بعد الدعم الذي قدم من المجلس النرويجي للمخابز ، وتساءل هل المنظمات ليست لديها آلية رقابة ؛ ام أصحاب المخابز الذين حازوا على الدعم لم ينفذوا المطلوب منهم.
من جانبه أوضح عبد العزيز بركة من حي الكفاح ، أن لديهم ثلاثة مخابز كانت تغطي حاجة الحي عندما كانت العيشة بمائة جنيه .
وتابع “بعد الدعم وتخفيض القيمة أصبحنا لا نجد العيش ، هل الازمة في التنفيذ من اصحاب المخابز ام في المواطنين الذين يأخذون كميات أكبر من حاجتهم”.
بحسب بركة ، بعد الدعم عادت صفوف العيش من الصباح حتى المساء للحد الذي طالب فيه المواطنين بإرجاع السعر القديم حتى يتمكنوا من الحصول عليه كما طالب السلطات بتقنين الأمر .
و وصف المحامي حافظ ادريس ، الدعم المقدم من المنظمة بالمهم وخلق تفاعل مجتمعي وسط سكان الولاية ، لكن المنظمة لم تقم بدراسة للأمر بصورة صحيحة ، بجانب عدم وجود رقابة على المخابز وهذه المعطيات خلقت عدم ورضا وسط المواطنين.
واقترح حافظ في المرات القادمة إشراك المجتمع مثل غرفة الطوارئ وغيرها من الأجسام المجتمعية.
و أشاد الناشط المدني والمدافع عن حقوق الإنسان حمدان محمد ، بدعم الخبز مبيناً أنها خطوة تساعد الجماهير على تخفيف أعباء المعيشة وطالب بمزيد من الخدمات الاساسية.
ومن جانبه وصف أمين درديق ، الفكرة بالجميلة واستدرك أن التنفيذ فيه معوقات من ضمنها الندرة وعودة ظاهرة الصفوف .
وقال “الكمية بسيطة والحوجة أكبر من الكمية المنتجة و يجب عمل نقاط بيع مباشر للمنظمة تختار فيها مخابز محددة وبذلك تقلل من الصفوف ويتوفر العيش”.
من ناحيته قال الناشط المدني يوسف محمد يوسف ، أن المبادرة رفعت العبء عن كاهل المواطن ، وهي خدمة قد لاتصل لكل الناس وقد تؤثر في السوق .
و وصف يوسف بعض اصحاب الافران بغير الصادقين بجانب غياب آليات الرقابة ، وأكد يوسف نجاح المشروع بتفعيل آليات الرقابة.