انطلق يوم الأحد ، مهرجان التعايش السلمي بين جميع قبائل ولاية غرب دارفور حاضرة الجنينة غربي السودان ، تحت شعار “معآ من اجل السلام ورتق النسيج الاجتماعي”.
حيث شارك في المهرجان جميع أعيان القبائل والادارات الاهلية والشباب والمراة وحكومة الولاية بقيادة والي غرب دارفور التجاني الطاهر كرشوم وقوات الدعم السريع و وفد رفيع المستوى من الدولة الشقيقة تشاد .
وقال التجاني مختار امير قبائل الداجو والناطق الرسمي باسم المهرجان لراديو تمازج الاحد ، ان المهرجان هدفه رتق النسيج الاجتماعي بالولاية ونشر ثقافة قبول الآخر والتسامح ، وأنه على استعداد كامل لفعل كل ما يستطيع لخدمة إنسان الولاية واستباب الامن والاستقرار.
بينما قال الأمير مسار عبدالرحمن عسيل ممثل القبائل العربية ، أن هذا اليوم ليس مثل بقية الأيام لجمعه كل أطياف القبائل الموجودة بالولاية تحت مظلة المودة والرحمة.
وبين انهم اتوا جميعا لطى صفحة الماضي بكل ما فيه من الم وخسارة للارواح والممتلكات ، وفتح صفحة ناصعة بصدق مع اهلهم المساليت ولا يملكون معهم أي مشكلة حيث تربطهم مع بعض الجيرة والمصاهرة والدم.
في نفس السياق قال الفرشة جمال بدوي فرشة قبيلة المساليت ، هذا المهرجان جاء ليذهب بالعهد الذي تسبب في المشاكل بينهم وراح ضحيتها الآلاف الأرواح .
وتابع “اعتبر هذه اللحظة بداية لغد مشرق واتمنى أن ترى الولاية السلام الحقيقي الذي يقنع الجميع ويدفع النازحين للعودة الى مناطقهم ومواصلة حياتهم”.
وقال والي غرب دارفور التجاني الطاهر كرشوم ، أن هذه الخطوة مهمة ومثمرة بعد انتهاء الحرب الأولى (القبلية ) والأخير بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي انتهت بسقوط الفرقة في الأول من نوفمبر .
واضاف “نحن بحاجة ماسة لسلام مجتمعي وتعايش سلمي بين كل المكونات مع تجاوز العنصرية وخطاب الكراهية والقبلية والدعوة لخطاب إنساني يوحد كل أبناء وبنات الولاية حتى يصبحوا نموذج يحتذى به عند بقية الولايات”.
وأعرب عن شكره للقائمين بالمبادرة من الرجال والشباب والاعيان ، والدور العظيم التي قامت به المرأة في دعم كل الأعمال التي تساهم في استقرار المدينة من قدح الميارم ومرور كل الدعومات.
في سياق آخر قال اللواء ركن عبدالرحمن جمعة بارك الله قائد قوات الدعم السريع والفرقة بالولاية ، أن القوات عملت على نزع الفرق من قبضة النظام البائد الذي عمل على زعزعة راحة دارفور واشعال الفتن والصراع فيها منذ 15 أبريل على حد تعبيره .
وتابع “غيرنا اسماء الفرق حسب ترتيب سقوط كل من جنوب ووسط وغرب دارفور ليصبحوا الفرقة الاولى نيالا والفرقة الثانية زالنجي والثالثة الجنينة”.
وتعهد بحماية المدينة وانسانها واستقرارها.