أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” إغلاق مكتبها في ولاية شرق الاستوائية بجنوب السودان بسبب نقص التمويل.
في حديثه خلال حفل وداع بمناسبة إغلاق مكتب المنظمة في توريت يوم السبت، قال رئيس مكتب اليونيسيف الميداني، برنارد ماكيليلي أوفوا، أن تم اغلاق مكتب المنظمة في شرق الاستوائية، لكن تقديم برامج مماثلة سيستمر من خلال الشركاء المنفذين.
تدعم منظمة اليونيسف برامج المياه والصرف الصحي والنظافة والتحصين وسوء التغذية والاستجابة الصحية الطارئة في توريت.
وقال برنارد، إن إغلاق مكتب المنظمة لا يعني توقف جميع البرامج. وإن أحد أسباب إغلاق المكتب هو أثر جائحة كورونا،الذي أثر على البلدان المانحة منذ عام 2020.
وحث برنارد، حكومة جنوب السودان على توفير بيئة مواتية للوكالات الإنسانية لمواصلة تقديم الخدمات للمحتاجين.
وأضاف: “يجب أن يكون هناك أمن للعاملين في المجال الإنساني، وفي العام الماضي، فقد أحد شركائنا، CORDAID، موظفا، وفي هذا العام قبل بضعة أسابيع فقط، فقدنا أيضا موظفين في إيكوتوس، وقبل بضعة أيام، كان هناك إطلاق نار في مستشفى إيموجيك”
وتابع: “هناك الكثير من القضايا التي تؤثر علينا بصفتنا وكالات إنسانية، ويجب أن نتأكد من سلامتنا من أجل تقديم الخدمات.”
وأقرت ميري ألفونس لوديرا، نائبه حاكم الولاية، بالتضحيات التي قدمها عمال الإغاثة في الولاية، قائلة: “الولاية ما زالت تنعى عمال الإغاثة الذين قتلوا مؤخرا”.
وقالت “أريد أن أؤكد لجميع العاملين في المجال الإنساني أن الأمن هو أولويتنا”.
في اليوم العالمي للعمل الإنساني في 19 أغسطس، دعت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في جنوب السودان، سارة بيسولو نيانتي، إلى اتخاذ إجراءات مشتركة لمعالجة أزمة المساعدات في جنوب السودان وإنهاء الهجمات ضد المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.
لا يزال جنوب السودان هو الأكثر عنفا بالنسبة لعمال الإغاثة، تليها أفغانستان وسوريا. حيث منذ بداية هذا العام قُتل خمسة من العاملين في المجال الإنساني أثناء تأدية واجبهم.