كشف برنامج الأغذية العالمي، يوم الأربعاء، عن إغلاق المكتب الميداني في مدينة توريت بولاية شرق الاستوائية بجنوب السودان.
تم الإعلان عن ذلك بعد وصول وفد رفيع المستوى من برنامج الأغذية العالمي إلى توريت للاجتماع والتباحث مع حكومة الولاية بشأن قرار إغلاق المكتب الميداني.
ووافق المجلس التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، في العام الماضي، على خطة استراتيجية جديدة لتقليص عملياته في المناطق الأكثر تضرراً بسبب القيود التي تفرضها الجهات المانحة، وفقا للمديرة القطرية للبرنامج.
وقالت ميري ألين، المديرة القطرية لبرنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان، في تصريحات لوسائل الإعلام، إنها زارت مدينة توريت لإطلاع حكومة الولاية على خطة إغلاق المكتب الميداني في توريت.
وذكرت أن على الرغم من إغلاق مكتب برنامج الأغذية العالمي في الولاية، إلا أن الأنشطة وتقديم الخدمات ستستمر في مناطق الولاية.
وتابعت: “عقدت اجتماعا مثمرا للغاية مع حاكم الولاية بشأن التغييرات في الهيكل التشغيلي لبرنامج الأغذية العالمي، وتقليص عملياتنا في توريت، ولكن سنواصل الأنشطة المهمة التي نقوم بها في جميع أنحاء الولاية”.
وأضافت: “لدينا خطتنا الاستراتيجية القطرية الجديدة، والتي تمت الموافقة عليها من قبل اللجنة التنفيذية والتي تم تطويرها بالتعاون مع الحكومة العام الماضي، ونحن بحاجة إلى التركيز على أصعب مجالات انعدام الأمن الغذائي، والمناطق التي تعاني أشد حالات انعدام الأمن الغذائي”.
من جانبه، أكد إيليا جون، وزير الإعلام الولائي، إغلاق المكتب الميداني لبرنامج الأغذية العالمي، ودعا البرنامج لمواصلة دعم المحتاجين.
وأشار إلى أن الأزمة الأوكرانية والليبية، أثرت في العديد من الجهات المانحة في تقديم الدعم لجنوب السودان.
وتابع: “أثارت حكومة الولاية القلق بشأن الجوع المقلق في المنطقة بسبب الجفاف الذي طال أمده، لكن المدير القطري وعد بالذهاب والضغط على الجهات المانحة لأننا نعلم إرهاق المانحين بسبب الأزمة والحرب الأوكرانية والأزمة الليبية والمغرب وحتى السودان”.
وقال: “لقد أدى هذه الأزمات إلى تقييد الجهات المانحة، وقد دعا الحاكم برنامج الأغذية العالمي على مواصلة دعم المزارعين لإنتاج الغذاء”.
وأضاف: “في الواقع، لم يغلق برنامج الأغذية العالمي أنشطته في شرق الاستوائية، لكنهم فقط سيغلقون المكتب الميداني في توريت”.