استقبل السودانيون في مدن ولاية غرب دارفور، شهر رمضان، متمسكين بطقوسها. قائلين “إنهم يأملون أن تتوقف الحرب في السودان”.
واكتظت الشوارع والأسواق بالمشترين، لمتطلبات شهر رمضان المعظم، على رغم من أن بعض الأحياء هجرها السكان بسبب الحرب، وفقدوا أموالهم وممتلكاتهم وأحبابهم.
وامتلأت الشوارع المدن، بالصائمين الذين يفطرون على قارعة الطريق فيما يعرف محليا بـ”الضرى”.
وقال المهندس محمد موسى الغالي، لـ “راديو تمازج”، إن شهر رمضان شهر مقدس مرتبط بقيم إسلامية مختلفة عن باقي الشهور الأخرى، لكنه استدرك قائلا: “رمضان هذا العام يختلف عن السابق بسبب الحرب، التي أثرت على المجتمعات وأفرزت عملية نزوح ولجوء وتدمير الممتلكات”.
وقال: “استقبلنا رمضان هذا العام وبظروف وإمكانات ليست كالسابق، وأتمنى أن يعم الأمن والاستقرار، وتتوقف الحرب العبثية من أجل الأمن والاستقرار في السودان”.
من ناحيته قال الناشط المدني أبوبكر عباس، الذي يعيش في منطقة “أم دوين” لراديو تمازج، إن رمضان هذا العام مختلف، لأنه يأتي في ظل الحرب المستمر. مبينا أنه يأمل أن تتوقف الحرب ويعود السودانيون إلى وطنهم ومنازلهم وترجع الحياة إلى سابق عهدها.
ولفت عباس، إلى أن الضائقة الاقتصادية، حرمت بعض المنازل من النكهة الخاصة بشهر رمضان، واصفا إياه بالمختلف لإختفاء رائحة الحلو مر.
وتابع: “في السابق كانت الرائحة تفوح من كل بيت وفي كل حي، أما الآن تغير ظروف الناس وغير قادرين على توفير لقمة العيش”.
وقال: “أتمني من الله مثلما بدأت الحرب في رمضان، أن تتوقف في رمضان، ويعم السلام والأمن والاستقرار السودان”.