في ذكرى 8 مارس.. المرأة بولاية جنوب دارفور تطالب بالسلام

نازحات معسكر بليل_راديو تمازج

تأتي ذكرى اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من شهر مارس من كل عام ، والمرأة في ولاية جنوب دارفور تواجه أوضاع معيشية بالغة الصعوبة من انعدام الأمن وفقدان المأوى ونقص في الماء والغذاء والدواء.

تأتي ذكرى اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من شهر مارس من كل عام ، والمرأة في ولاية جنوب دارفور تواجه أوضاع معيشية بالغة الصعوبة من انعدام الأمن وفقدان المأوى ونقص في الماء والغذاء والدواء.

المطالبة بتحقيق السلام الشامل

ارتفعت وتيرة الأصوات وسط النساء في ذكرى 8 من مارس التي تطالب بضرورة تحقيق السلام الشامل بالبلاد ودعم المرأة لوجستياً في مجالات الاقتصاد والثقافة والسياسة لكي يعشن حياة كريمة و يقمن بدورهن في المجتمع.

وقالت مسؤولة المرأة النازحة بمعسكر بليل للنازحين سناء حسين ادم ، أنهن في حاجة  لتحقيق سلام مجتمعي شامل يعالج كل جذور الأزمة السودانية.

و أضافت سناء في حديثها لراديو تمازج بذكرى اليوم العالمي للمرأة ، أن السلام المجتمعي هو السلام المنتظر منذ العام 2003 عام اندلاع الحرب في دارفور وحتى الآن.

فقدان المأوى

الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع جعلت الآلاف من الأسر يفرون من منازلهم في مدينة نيالا الي معسكرات النزوح واللجوء ، وتم نهب وتدمير المؤسسات الخدمية ، فضلاً عن توقف المنظمات الإنسانية العاملة بالولاية بسبب إنعدام الأمن.

واكدت الناشطة باتحاد المرأة ولاية جنوب دارفور حياة ادم سبيل في تصريحات لراديو تمازج ، أن المرأة بالولاية ومنذ أشهر عديدة تفتقد لأبسط مقومات الحياة اللازمة للمعيشة ، فمعظم النساء متشردات الآن ليس لهن مأوى آمن مع أطفالهن.

نقص الغذاء والدواء 

بدأ الخوف يدب في وجدان الكثير من المواطنين مع إرتفاع وتيرة المؤشرات التي تؤكد أن المنطقة مقبلة على مجاعة في ظل استمرار الحرب وتنامي إفرازاتها، بجانب قرار الحكومة الاتحادية الذي أوقف دخول المساعدات الإنسانية الأمر الذي زاد الامور تعقيداً.

وكشفت الطبيبة بمركز بليل الصحي سحر محمد الحافظ ، عن كثرة الإجهاض وسط النساء بمحلية بليل نتيجة لانتشار أمراض فقر الدم للمرأة الحامل .

وبينت سحر في حديثها لراديو تمازج أن نقص الغذاء والدواء تسبب في انتشار أمراض سوء التغذية بالمحلية ، و ولادة أطفال ناقصي النمو بسبب عدم توفر حبوب متابعة الحوامل (الفوليك است).

ومن جانبها أوضحت مسؤولة المرأة النازحة سناء حسين ، الأوضاع الإنسانية الطاحنة التي تعيشها المرأة النازحة بمعسكر محلية بليل 20 كيلومتر شرق مدينة .

وأضافت سناء نحن نستقبل ذكرى اليوم العالمي للمرأة هذا العام وليس لدينا مأوى آمن وشح في مياه الشرب النقية ونقص في الغذاء.

ومضت بالقول في العام السابق كانت المعاناة مختصرة في نساء المعسكرات فحسب ، ولكن هذا العام كل نساء دارفور يعشن ظروف إنسانية قاسية بسبب الحرب.