كشف الأستاذ محمد أحمد عبد المجيد ، مدير التعليم بمحلية طويلة ٦٥كم غربي الفاشر عاصمة شمال دارفور،السبت،عن افتتاح جزئي للمدارس بالمحلية بعد ثمانية أشهر من التوقف بسبب انفجار الأوضاع في السودان.
وقال عبد المجيد في تصريح لراديو تمازج الأحد ، أن المجتمع المحلي بالمنطقة و بالتشاور مع السلطة المدنية التابعة لحركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور ، قرروا عودة العملية التعليمية حفاظا على مستقبل التلاميذ من الانهيار .
وأبان عبد المجيد أن السلطة المدنية وافقت على افتتاح المدارس الأساسية بشكل جزئي وذلك بجهود شعبي، وأشار إلي أنهم بدأوا بمدرستي أم المؤمنين وابوبكر الصديق ،قبل أن يتمكنوا من إضافة ثلاثة مدارس أخرى لتكمل عدد المدارس العاملة الآن لخمسة مدارس.
كما أشار عبد المجيد إلي وجود ٩ مدارس أخرى في إداريات تبرأ، دالي دكو، مرتال، وكاتور المحادة لشرق جبل مرة ظلت تعمل منذ فترة لعدم تأثر هذه المناطق بالحرب.
وناشد عبد المجيد المنظمات العاملة في المجال الإنساني وخاصة شركاء التعليم بمد هذه المدارس بوسائل التعليم.
وفي السياق أكد حسن سليمان طاهر عضو المجلس التربوي الأعلى بمحلية طويلة ، من جهته إفتتاح جزئي للمدارس بالمنطقة وذلك بعد نقاش مستفيض بين أولياء الأمور والسلطة المدنية بمحلية طويلة .
وذكر طاهر بأن السلطة المدنية تكفلت بتوفير وجبة للمعلمين فيما التزم أولياء الأمور بالمساهمة بالف جنيه سوداني عبارة حافز تسير، مناشدا المنظمات بمساعدة المجتمع المحلي للحفاظ على استمرار العملية التعليمية بمحلية طويلة.
ويذكر أن محلية طويلة شهدت معارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في يونيو الماضي أجبرت غالبية السكان للفرار الكامل من المنطقة، قبل أن يعودوا مجددا بعد انتشار قوات من حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور والتي أفلحت بدورها في بسط الأمن مما دفع السكان للعودة إلى منازلهم طوعا منذ أغسطس الماضي.
هذا وأعرب الأستاذ أحمد محمد أدم عبدالرحيم من جانبه عن سعادته بعودة التلاميذ للمدارس مجددا،قبل أن يصف الخطوة باللفتة البارعة من المعلمين والمعلمات وحركات الكفاح المسلح.
وأضاف بأن افتتاح المدارس مؤشر لعودة الأمن والاستقرار إلي محلية طويلة.