فتح محلات لبيع الملابس المستعملة بزالنجي

انتشرت بمدينة زالنجي وعدد من مدن ولاية وسط دارفور الأخرى محلات بيع الملابس المستعملة أو ما يُعرف وسط الشباب بملابس (القوقو) وهي ملابس مستعملة يتم إدخالها إلى البلاد من الحدود الغربية داخل جوالات وطرود ثم إعادة بيعها في أسواق الولاية المختلفة.

انتشرت بمدينة زالنجي وعدد من مدن ولاية وسط دارفور الأخرى محلات بيع الملابس المستعملة أو ما يُعرف وسط الشباب بملابس (القوقو) وهي ملابس مستعملة يتم إدخالها إلى البلاد من الحدود الغربية داخل جوالات وطرود ثم إعادة بيعها في أسواق الولاية المختلفة.

وأصبحت الملابس المستعملة بديلا  عن الملابس الجديدة في ظل ندرة حركة الاستيراد التي يشهدها السودان إبان الحرب الحالية ، والتي أوقفت واردات البضائع والسلع التي كانت تتدفق إلى الولاية من العاصمة الخرطوم.

و يقول كمال الصادق ،أحد تجار الملابس المستعملة لراديو تمازج ، إن هذه البضائع يتم استيرادها من غرب البلاد مثل تشاد والكاميرون وغيرها من دول جوار غرب السودان، وأنها تُعرض بأسعار زهيدة في متناول المواطن إذا ما قورنت مع الملابس الجديدة التي بات عرضها محدوداً، فضلا عن كون الملابس الواردة ذات ماركات تجارية جيدة.

فيما يوضح اسحق علي أنهم يجلبون هذه البضائع من منطقة (فوربرنقا) بولاية غرب دارفور، وأن طرود الملابس تأتي متنوعة للرجال والنساء، مشيراً إلى أنه وعلى الرغم من سوء الأحوال الاقتصادية للمواطنين إلا أن الإقبال على شراء الملابس المستعملة ما يزال مستمراً.

ويؤكد أحمد جمعة ، بأنهم يستوردون الملابس بوزن الطرد، دون أن تكون لديهم فكرة عن محتويات الطرد، الأمر الذي يفتح الباب أمام كافة الاحتمالات بأن يحصل التاجر أحيانا على بضاعة جيدة وأحياناً تكون تالفة.

و لفت إلى أن سوء الأحوال الأمنية والاقتصادية قد انعكس على القدرة الشرائية لدى المواطنين وأن سوق الملابس يواجه ركودا صعبا هذه الأيام.

اختصاصي الصحة العامة عاصم هارون كشف لراديو تمازج، أن هذا النمط من الملابس ظل يُطرح على الأسواق منذ فترة طويلة وتأتي أحيانا جديدة وأحيانا مستخدمة من قبل أشخاص آخرين، وكانت السلطات تسمح بتسويقها بعد سلسلة من إجراءات التعقيم لضمان سلامتها من الأمراض المنقولة.

وأضاف بأن هذه الملابس يمكن أن تكون قابلة للاستخدام في ظل هذه الظروف المعقدة التي تراجعت معها فرص استيراد ملابس جديدة إذا اتبعت معها إجراءات السلامة الضرورية، ولكنها الآن في ظل اضطراب الأحوال الأمنية لا تعبر بكل احتياطات الصحة اللازمة، داعيا التجار وجهات الاختصاص للالتفات إلى هذا المجال وتعزيز الوعي المجتمعي بمخاطره المحتملة.