أعلنت فرنسا إجلاء موظفي سفارتها ورعاياها ورعايا حلفاء آخرين من السودان حيث احتدمت القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وبدأت فرنسا “عملية إجلاء سريع” لمواطنيها ولطاقمها الدبلوماسي من السودان حيث دخلت المعارك العنيفة أسبوعها الثاني، على ما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الأحد.
ولفتت الخارجية الفرنسية إلى أن العملية تشمل أيضًا مواطنين أوروبيين وآخرين منحدرين من “دول شريكة حليفة”، دون أن تقدّم تفاصيل إضافية. ويأتي الإعلان عن المبادرة الفرنسية بعدما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن مساء السبت أن القوات الأمريكية نفذت مهمة لإجلاء موظفي السفارة الأمريكية من الخرطوم.
وبدأ القتال بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق والذي يقود قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو ، في 15 أبريل بسبب خلاف حول الدمج المخطط لقوات الدعم السريع في الجيش النظامي.
وكانت هذه الخطوة شرطا أساسيا لاتفاق يهدف إلى استعادة الانتقال الديمقراطي في السودان بعد أن أطاح الجيش بالرئيس السابق عمر البشير في أبريل 2019 في أعقاب احتجاجات شعبية حاشدة للمواطنين.
وتحالف الرجلان للإطاحة بحكومة مدنية تم تشكيلها بعد سقوط البشير قبل أن ينقلب كل منهما على الآخر.
وأسفرت أعمال العنف عن مقتل ما لا يقل عن 420 شخصاً وإصابة 3700 آخرين، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.