رحب برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، بالمساهمة المالية التي قدمتها فرنسا بقيمة 1.29 مليون دولار أمريكي لدعم عمليات تقديم المساعدات الإغاثية لآلاف من الاشخاص المتضررين في جنوب السودان.
وكشف البيان الصادر عن برنامج الغذاء العالمي تلقي راديو تمازج نسخة منه الخميس ، إن أكثر من 7.74 مليون شخص في جنوب السودان يعانون من الجوع بشكل متزايد بسبب تأثيرات الصراع، وكوارث الفيضانات والأزمة الاقتصادية، واشار البيان إلى أن الأموال ستستخدم لتقديم المساعدة الإغاثية ومواجهة سوء التغذية الذي يعانى منه 24.222 طفلًا تترواح أعمارهم بين 6-23 شهرًا، وكذلك النساء الحوامل والامهات المرضعات.
كما ذكر البيان أن 25 ألف شخص ومعظهم من النساء سيحصلون على دورات تدريبية توعوية حول أفضل الممارسات للتغذية.
وقالت السفارة الفرنسية لدى جنوب السودان، :”انه رغم ظهور بؤر جديدة ساخنة وتزايد الاحتياجات الإنسانية وتدهور الأمن الغذائي على مستوى العالم، ترغب فرنسا في إعادة تأكيد دعمها لشعب جنوب السودان الذي يواجه وضعًا كارثيًا”.
وأوضح سفير فرنسا لدى جنوب السودان كارك ترويت :”بعد تزويد برنامج الغذاء العالمي بتمويل قدره 1.24 يورو – 1.24 دولار امريكي – يسعدنا أن نشارك في دعم عمليات المساعدة الغذائية التي يقدمها برنامج الغذاء العالمي، والتي تعد ضرورية لانقاذ سكان جنوب السودان”.
وكشف أحدث تقرير حول تصنيف مراحل الأمن الغذائي المتكامل (IPC) أن عدد الأشخاص الذين يعأنون من انعدام الأمن الغذائي في جنوب السودان وصل الى 7.34 مليون شخص في عام 2022، وتشير التقديرات أيضًا إلى أن حوالي 1.35 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد، في ولايات؛ جونقلي، أعالي النيل، الوحدة وغرب بحرالغزال.
ووصف المدير القطري بالإنابة لبرنامج الغذاء العالمي بجنوب السودان، اديانقكا بياجو، توقيت مساهمة فرنسا بالمهمة والحاسمة في مساعدة المتضررين في جنوب السودان.
وقال بياحو :”تواجه جنوب السودان أزمة إنسانية غير مسبوقة، وشهدنا ارتفاعًا حادًا في عدد الأطفال الذين يعأنون من سوء التغذية، وستلعب مساهمة فرنسا دورًا حاسمًا في علاج سوء التغذية والوقاية منه”.
في منتصف يونيو، قال برنامح الغذاء العالمي إنه يعتزم تعليق المساعدات الغذائية لما يقرب من ثلث سكان جنوب السودان الذين يعأنون من إنعدام الأمن الغذائي، بسبب النقص الحاد في التمويل، مما يزيد من مخاطر تعرض حوالي 1.7 مليون شخص للمجاعة.