كشفت السلطات الحكومية في مقاطعة فانجاك بولاية جونقلي في جنوب السودان، عن وفاة قرابة “تسعين” شخصاً، بعد إصابتهم بمرض مجهول لم يتم التعرف عليه منذ بداية شهر أكتوبر الماضي.
وقال بطرس بيل، محافظ المقاطعة في تصريح لراديو تمازج، إن الضحايا كانوا يعانون من آلام في الصدر والاستفراغ والاسهال قبل الوفاة وتابع: “الناس يموتون في فانجاك الجديد منذ شهر أكتوبر، وكذلك القرى المجاورة”.
وتابع: “لقد فقدنا حتى الآن 90 شخصا معظمهم كبار السن والأطفال، بعد أن عانوا من آلام في القلب والاستفراغ والاسهال”.
وقال المحافظ إن السلطات الصحية يشتبه ان حالات الوفيات مرتبطة بالأمراض المنقولة عن طريق المياه الملوثة بمخلفات النفط المتسرب في المنطقة، مناشدا الحكومة في جوبا بالتدخل العاجل.
وحذر المحافظ من تفاقم الوضع الصحي بسبب المرض المجهول الذي يقتل المواطنين.
ودعا ويليام كول شول، وزير الشؤون النوع والرعاية الاجتماعية بولاية جونقلي، إلى التدخل العاجل وتابع: “في الأسبوع الماضي، وصل وفد برئاسة وزير ولائي إلى فنجاك، و أكدنا لهم أن 85 شخصا ماتوا بسبب مياه يتشبه إنها ملوثة بزيت، ولا يمكننا تحديد اذا كان التسريب الاخير للنفط الخام في المنطقة له علاقة بالوفيات ام هناك مرض آخرى بسبب الفيضانات”.
من جانبه قال جورج واني ووري، منسق منظمة الصحة العالمية في جونقلي: “نحن على علم بذلك. في هذه المرحلة ، ولا يمكنني التعليق عليها. لكن منظمة الصحة العالمية ذهبت إلى هناك لتقصي الحقائق”.
في الشهر الماضي، حذرت السلطات في مقاطعة أيود من تدهور الوضع الصحي في منطقة فاقيل، على خلفية تلوث المياه بمخلفات النفط الخام المتسرب في المنطقة.