دينق داو: جنوب السودان لن تتنازل عن شبر واحد من أراضيها لدولة أخرى

تعهدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية جنوب السودان، بمعالجة كافة النزاعات الحدودية مع دول الجوار، التي توغلت في أراضيها.

تعهدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية جنوب السودان، بمعالجة كافة النزاعات الحدودية مع دول الجوار، التي توغلت  في أراضيها.

وتأتي التصريحات، في أعقاب إندلاع اشتباكات، بين شباب من قبيلة التبوسا في جنوب السودان وشباب من قبائل توركانا الكينية، في منطقة نادابال الحدودية بولاية شرق الاستوائية، يومي الأحد والاثنين الماضيين.

وفي الأسبوع الماضي، اتهم المئات من التبوسا، الذين يقطنون في مقاطعة كبويتا الشرقية وأعضاء من البرلمان الولائي، المسؤولين الكينيين بتحريض رجال قبائل توركانا على ضم أجزاء من أراضيهم مما أدى إلى حدوث توترات بين الجانبين.

وأثناء حديثه لوسائل الإعلام بجوبا، يوم الثلاثاء، قال دينق داو دينق، نائب وزير الخارجية والتعاون الدولي، إن “جنوب السودان لن تتنازل عن شبر واحد من أراضيها لدولة أخرى”، مطالبًا الشباب بالتحلي بالهدوء والصبر حتى تعالج الحكومة الأمور.

وأوضح داو :”لدينا لجنة الحدود الوطنية، التي تعمل مع جمهورية كينيا وجمهورية أوغندا. هناك العديد من المناطق في جنوب السودان التي تم التوغل فيها من قبل جيراننا، وقد ناقشنا ذلك في سياق الاتحاد الأفريقي، ونحن نتشارك بأنفسنا على هذا المستوى، وبين هذين البلدين بالذات”

وذكر، أن الحكومة القومية في جوبا، لم تتلق بعد معلومات رسمية من حاكم ولاية شرق الاستوائية لويس لوبونق لوجوري ومحافظ مقاطعة كبويتا الشرقية بشأن المواجهات الأخيرة، لافتًا إلى أن وزير الخارجية مييك أيي سيتواصل مع نظيره الكيني ألفريد موتوا عندما تتوفر المعلومات.

وحث نائب الوزير، المواطنين على التحلي بالصبر، مشيرًا إلى أن الحكومة لا تزال تبذل قصارى جهدها لتوطيد السلام في البلاد قبل معالجة قضايا الحدود مع جيرانها.

وأضاف :”خاض جنوب السودان حروب مع السودان وحصلنا على استقلالنا، ولا أعتقد أن هناك أي شخص يمكنه الاستيلاء على شبر واحد من أرض هذا البلد”.

وقال داو، أن أولوياتهم تتمثل في تعزيز السلام الداخلي من أجل مواجهة المشاكل الخارجية بجبهة موحدة، مبينًا انه لا يمكن الاندفاع إلى القتال عندما لا تكون الجبهة الداخلية مهيأة.

وتابع :”نريد أن نطمئن شبابنا في كبويتا بشرق الاستوائية، وفي أماكن أخرى بمناطق شرق الاستوائية، وأعالي النيل وإدارية منطقة رووينق وفي أماكن أخرى من ضمنها غرب بحر الغزال”.

وكشف، أن هناك 42 نقطة متنازع عليها على طول حدود جنوب السودان مع الدول المجاورة.