احتفل قيادات الحركة الشعبية في الحكومة بإدارية منطقة بيبور الكبرى بجنوب السودان، يوم “الإثنين”، ترحيبا بقرار الجنرال ديفيد ياو ياو، بالعودة إلى الحزب بقيادة سلفاكير.
مطلع شهر أبريل، أعلن ديفيد ياو ياو، الاستقالة من الحركة بقيادة سلفاكير، والانضمام إلى الحركة الشعبية في المعارضة بقيادة الدكتور رياك مشار.
ياو ياو، هو قائد سابق لفصيل “كوبرا”، الذي كان يقاتل الحكومة في ولاية جونقلي، انتهت باتفاق مع سلفاكير في عام 2014، وبموجب الاتفاق تم إنشاء إدارية بيبور الكبرى وأنضم إلى الحركة الشعبية وقتها.
في أكتوبر العام الماضي، ألغى الرئيس سلفاكير، قرار تعيين ياو ياو، في البرلمان الوطني الانتقالي، وإلغاء عضويته في مجلس تحرير الحركة، أحد أجهزة اتخاذ القرار في الحركة.
يوم الإثنين 29 أبريل، أعلن الجنرال ياو ياو، مجددا في بيان “إنه عاد إلى حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة سلفاكير”.
وقال في البيان: “بعد الاستماع باهتمام إلى نداء أهالي منطقة إدارية بيبور الكبرى، وبعد محاولتي لإقناعهم، طلبوا تقديم استقالة فورية من الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة”.
وجاء في بيان الاستقالة: “لقد تم إحباط كل جهودي وأصبحت غير قابلة للتوافق مع الخطاب السياسي مع عشائر بيبور، ويؤسفني أن أبلغكم أن سبب استقالتي هو ضغط من مجتمعي، ولقد واجهت باستمرار مقاومة ضد قراري بالانضمام إلى الحركة الشعبية في المعارضة”.
وأضاف: “من بين الفئات المقاومة الشباب، والنساء والسلاطين والمثقفون، وأعتقد اعتقادا راسخا أن الجمهور ومجتمع إدارية بيبور، على استعداد لسماع الحقيقة بشأن الاستقالة، بالتالي التقيت بالرئيس، وتطرقنا حول عودتي إلى الحزب الحركة الشعبية لتحرير السودان”.
وفي تصريح لراديو تمازج من مدينة بيبور ظهر الإثنين، قال توني طوبيا أوجولو، أمين الشؤون السياسية بالحزب الحركة الشعبية بالإنابة في إدارية بيبور، لراديو تمازج، إن قرار ياو ياو كان انتصارا سياسيا.
وقال: “ياو ياو، معنا حاليا في بيبور، ونحن نحتفل بعودته إلى الحركة الشعبية، حيث يستحق أن يكون مؤسس إدارية بيبور”.
من جانبه قال أبراهام كيلانق، وزير الإعلام في إدارية بيبور، إن قرار ياو ياو، كان بمثابة ارتياح لشعب الإدارية.
وتابع: “لم يكن أحد سعيد عندما أعلن ياو ياو، أنه سيترك الحركة الشعبية لتحرير السودان، في وقت مبكر من هذا الشهر، ولهذا السبب، كسياسيين محليين ومثقفين من قبيلة المورلي، واصلنا الضغط عليه باستمرار لاتخاذ القرار الذي اتخذه اليوم”.
وردا على سؤال عما إذا كان هناك وعود سياسية في عودة ياو ياو إلى الحزب بقياد سلفاكير، قال: “إقالة ياو ياو، من مناصبه من قبل الرئيس سلفاكير، تم تدبيره من قبل عدد قليل من السياسيين من منطقة بيبور الكبرى”، لكنه رفض ذكر أسمائهم لأسباب سياسية.
وتابع: “لقد أدان المجتمع هؤلاء السياسيين، وطلب من ياو ياو، العودة، والآن سيكون الأمر متروكا للرئيس سلفاكير، لإعادة تكليفه، وكمجتمع وسياسيين قمنا بدورنا ونحن سعداء بعودته”.
لم يصدر أي بيان رسمي من الحركة الشعبية في المعارضة المسلحة بقيادة رياك مشار، حول استقالة ديفيد ياو ياو، وعودته إلى الحركة الشعبية بقيادة سلفاكير.