أعلنت إدارة التمريض بمركز غسيل الكلى بمدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور،الأربعاء،عن دخول الممرضات بالمركز في إضراب عن العمل اعتبارا من يوم الخميس ، بسبب عدم صرف الأجور والحوافز لأكثر من خمسة أشهر.
وتأتي إضراب الممرضات بالمركز بعد ساعات من توجيهات من حكومة الولاية بترفيع مركز غسيل الكلى بالفاشر إلي مركز إقليمي حتى يتمكن من استقبال جميع مرضى الكلى من ولايات دارفور والولايات الأخرى.
وأكدت سوسن محمد حامد مسؤولة إدارة التمريض بالمركز لراديو تمازج ، أن الممرضات بمركز غسيل الكلى دخلن في إضراب شامل يوم الأربعاء وذلك بعدم صرف الرواتب لمدة ستة أشهر.
وذكرت حامد بأن هي الوحيدة العاملة بالمركز اليوم بسبب إضراب بقية الموظفات ،قبل أن تكشف بأن المركز ظل يعمل بنصف الموظفين منذ اندلاع الحرب في أبريل الماضي.
وقالت” لكن اتحملنا العبء بسبب تضامننا مع المرضى والظروف التي تمر بها السودان بشكل عام و ولاية شمال دارفور بشكل خاص”.
وتابعت حامد “لكن بقية الاصطاف العامل طيلة هذه الفترة بدون راتب وحوافز شهريه رفعت الراية اليوم على حد قولها ودخلت في إضراب،قبل أن تؤكد وقوفها مع الممرضات في مطالبهن والتي تعدها مشروعة على حد تعبيرها.
كما أكدت بأنها أيضا ترافق زميلاتها في الإضراب غدا إلي تتم حل مشكلة الرواتب والحوافز .
وفي السياق قالت دكتورة تهاني ادم محمد مدير عام مركز غسيل الكلى بالفاشر ، أن المركز ظل يعمل طيلة فترة الحرب بالرغم من الكل التحديات التي تواجهها والمتمثلة في الوقود ونقص الادوية والانتهاكات التي تتعرض لها العاملين والعاملات بالمركز القاطنين بمناطق سيطرة الدعم السريع ،بالإضافة إلى العبء المضاف للعاملين بعد خروج مركز غسيل الكلى بمدينة نيالا من الخدمة مما دفعت المرضى للفرار لمدينة الفاشر.
وكشفت محمد بأن المركز الآن يستضيف في اليوم نحو أكثر من ٨ أو ٩ من المرضى القادمين من مدينة نيالا في ظل نقص حاد في المستهلكات والادوية وبقية الاحتياجات،ب جانب العبء المضاف للممرضات وكلها بدون راتب أو حافز،وهذا اجبرت الممرضات للدخول في إضراب منذ يوم الأربعاء.
وبشان التوجيهات بترفيع المركز إلي إقليمي لاستيعاب المرضى من بقية ولايات دارفور.
قالت بأن هذا الخطوة تحتاج لترتيبات ومضاعفة الجهود من جهات الاختصاص من بينها مركز غسيل الكلى الاتحادي.