حذرت إدارة مخيمات نازحي و لاجئي دارفور، من وقوع مجاعة في مخيمات النزوح بالإقليم الذي تصاعد فيه القتال بين الجيش والدعم السريع منذ أبريل الماضي حتى اللحظة .
وقال اسحق محمد عبدالله رئيس إدارة مخيمات النازحين واللاجئين، في بيان تلقى راديو تمازج نسخة منه الأحد ، “المجاعة في مخيمات النازحين أصبحت واقعا فرض نفسه علينا بكل قسوة . وأصبح إنسان دارفور جله بين نازح ولاجئ ومشرد، مع فقدانه لكل مقومات الحياة والبقاء في ظل استمرار الحرب واتساع رقعتها بصورة خطيرة”.
وبين عبدالله أن إقليم دارفور على بعد خطوات من الانهيار الكامل، في ظل حالة التراخي التي يتعامل بها المجتمع الدولي مع قضية إنسان الإقليم، وهي حالة تشجع على استمرار المزيد من الانتهاكات في ذات الوقت الذي تشتكي فيه الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من عراقيل تضعها السلطات أمام إيصال الإغاثة، علاوة على انعدام الأمن.
وأوضح انه قبل اندلاع الحرب الحالية، كان إقليم دارفور يأوي 3.1 مليون نازح جراء الحروب السابقة بين النظام السابق والحركات المسلحة، ليزيد النزاع المندلع منذ 15 أبريل المنصرم أعداد النازحين.
ودعا عبدالله الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والاتحاد الأفريقي إلى العمل من أجل إنقاذ حياة النازحين بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المخيمات التي أصبحت مكتظة.
في ذات السياق اشتكى الناشط المجتمعي ابراهيم شمو لراديو تمازج الاثنين ، من ضعف استجابات المنظمات الإنسانية لاحتياجات النازحين .
واضاف ان المواطنين الذين عادوا الى مدينة الجنينة في الفترات السابقة لجأوا مجدداً الى دولة تشاد بعد الأحداث التي دارت بين الجيش والدعم السريع وسقوط الفرقة 15 مشاة يوم الأحد .
وقالت المدافعة الحقوقية صفية اسحق ، اللاجئين في معسكري مجي وابتنقي في تشاد صرفوا حصصهم الغذائية لمدة شهرين لكنهم يعانون من نقص في المياه.
وتابعت ” نشهد تدفق جديد للفارين من الجنينة ، وحتى الآن الموجودين فى ادري لم يحصلوا على مساعدات غذائية وأوضاعهم صعبة” .
وبينت أن القوات التشادية تستقبل المصابين في البوابة و تقوم بإيصالهم للمستشفيات لتلقي العلاج .
وسيطر الدعم السريع، على مقرات الجيش في نيالا بجنوب دارفور و زالنجي بوسط دارفور و الجنينة بغرب دارفور، في وقت تتحدث تقارير أممية عن معاناة مجتمعات الإقليم من آثار القتال بشكل متزايد.