قامت إدارة الشؤون الصحية بمحلية بليل بولاية جنوب دارفور ومنظمة تنمية الأطفال (CDF) ، بتقديم خدمات الإصحاح البيئي وتدريب لجان صحية في مجالات مكافحة الأمراض المتعلقة بالمياه ، وحفر عدد من المراحيض البلدية للطوارئ بدعم من منظمة اليونيسيف.
أكد ادم سبيل بحر، نائب مدير الشؤون الصحية بمحلية بليل ، أنهم في إطار الاهتمام بالصرف الصحي بالمحلية قاموا بتنفيذ عدد 60 مرفق صحي بلدي للطوارئ في المدارس و الفسحات التي يتواجد فيها النازحين الذين فروا من مدينة نيالا.
وأضاف سبيل في حديثه لراديو تمازج يوم الخميس ، تم تدريب 35 دارس ودارسة في مجال كلورة المياه والصرف الصحي والإصحاح البيئي ومكافحة الأمراض المتعلقة بالمياه .
ومضى بالقول “بالطبع ساهمت اللجان المدربة في مجال الصحة في رفع نسبة الوعي الصحي للمجتمع عبر الإرشاد المنزلي ، وأيضاً ساعدنا في سرعة تحديد المشكلات الصحية التي تواجه شريحة النازحين عبر التقارير التي تصلنا من اللجان الصحية المدربة “.
وفي ذات السياق شدد مسؤول المياه بمنظمة تنمية الأطفال (CDF) محمد ابوبكر محمد ، بالحاجة لإنشاء 200 مرفق صحي بلدي للطوارئ في أماكن تواجد النازحين ، موضحاً انه تم تنفيذ حوالى 60 مرفق صحي بمحلية بليل ، وتدريب لجان صحية بتمويل من منظمة اليونيسيف .
وبين أنه لا تزال الفجوة كبيرة لتغطية احتياجات النازحين في مجال الصحة من قبل المانحين.
ومن جانبها كشفت عضو اللجنة الصحية ، ياسمين احمد محمد 24 عام ، عن مدى مساهمة الإجراءات الصحية في تقليل نسبة الإصابات بالاسهالات المائية وسط النازحين بمدرسة الام بمحلية بليل.
وشكرت النازحة بمدرسة الأم ، ايمان عبد الرحمن ابراهيم ، المنظمات بحفرها للمراحيض التي عالجت مشكلة التبرز في العراء و ساعدت في الصحة البيئية من حولها.
ويشار إلى أن في نهاية العام الماضي نزح مئات الأسر من مدينة نيالا إلى محلية بليل خوفاً من المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع ، وسكنت الأسر الفارة في المدارس والساحات ، بالإضافة إلى أن محلية بليل تضم اكبر معسكر للنازحين منذ حرب دارفور 2003 ( معسكر كلمة) وبها معسكر للاجئين من جنوب السودان.