يواجه الآلاف من العاملين في القطاع الحكومي في ولاية شمال دارفور غربي السودان الذين يعانون بالفعل جراء الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم ، منذ نحو ستة أشهر فقرا مدقعا فاقمتها عدم صرف رواتبهم.
وقال خالد إسحق – ٤٩ عاما – وهو موظف حكومي في مدينة الفاشر وأب لطفلة في تصريح لراديو تمازج ، أن عدم صرف الرواتب لسبع أشهر أثرت سلبا على غالبية الأسر في السودان بشكل عام والفاشر بشكل خاص.
وتابع “كثير من الأسر فقدوا ذويهم بسبب الهجرة والآن لا يجدوا من يعولهم بينما بعض الأسر اضطروا للانضمام لمراكز إيواء النازحين المؤقتة التي تحتضن الفارين بسبب الحرب والذين وصلوا إلي عاصمة شمال دارفور”.
وأضاف إسحق بأن هناك مواطنيين يقطنون في محيط منزله الآن نزحوا بسبب الأوضاع المعيشية التي خلفتها الحرب وعدم صرف الرواتب.
وذكر إبراهيم علي شاب _٣٨ عاما وهو موظف بقطاع المياه ، من جهته بأن عدم صرف الرواتب تأثيره سلبي على الموظفين وأسرهم وخاصة قطاع المياه بالولاية والذي تأثر أيضا بعدم الاستقرار نتيجة لانعدام الوقود والتيار الكهربائي، قبل أن يشير إلى أن الحرب اثرت نفسيا أيضا على الموظفين بجانب ظروفهم الاقتصادية .
وتمني انجلاء الحرب حتى تشهد البلاد أوضاع أمنية مستقرة يسودها السلام.
وشهدت مدينة الفاشر منذ اندلاع الحرب في السودان عدة مرات قتالا عنيفا خلفت عشرات القتلى والجرحى مع نزوح داخلي لعدد من الأسر إلي جانب فرار المئات إلى مناطق مجاورة.
وقال رئيس المجلس الأعلى للثقافة والإعلام بولاية شمال دارفور والمتحدث باسم الحكومة لراديو تمازج ، أن العاملين بالخدمة المدنية لم يصرفوا رواتبهم لمدة ستة أشهر وذلك أثرت على حياتهم ، لكنهم صبروا وتحملوا الظروف المعيشية و تضامنوا فيما بينهم لمجابهة تلك الظروف ولكن وزارة المالية الآن بدأت فعليا في صرف ٦٠ % من راتب أبريل الماضي وذلك خطوة في الاتجاه الصحيح.
وقال مصدر بوزارة الخدمة المدنية والتأمينات فضل حجب هويته في تصريح ل راديو تمازج،إن الأزمة تؤثر على الآلاف من الموظفين في مدينة الفاشر نفسها بخلاف محليات ولاية شمال دارفور الأخرى.
ومن غير الواضح كم عدد الموظفين الذين تلقوا ٦٠ % من راتب أبريل من بين الموظفين الذين يقدر عددهم بأكثر من ٤٠ الفا.