ضغط أممي لاتخاذ إجراءات عاجلة بشأن السلام بجنوب السودان

قال خبراء أمميون في محادثات مع الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا هذا الأسبوع، إن الصراع في جنوب السودان أصبح معقدا بشكل كبير، ومستوى معاناة الملايين من المدنيين لا يزال مستمرة.

قال خبراء أمميون في محادثات مع الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا هذا الأسبوع، إن الصراع في جنوب السودان أصبح معقدا بشكل كبير، ومستوى معاناة الملايين من المدنيين لا يزال مستمرة.

ووصل أعضاء لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنوب السودان إلى أديس أبابا لحث البلدان الأفريقية وأصحاب المصلحة الآخرين على تجديد دعمهم لتنفيذ اتفاق السلام في جنوب السودان.

وعقد الخبراء في الفترة من 12 إلى 18 أكتوبر 2022، اجتماعات مع قيادة الاتحاد الأفريقي والإدارات والدول الأعضاء والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية والسلك الدبلوماسي وممثلي الأمم المتحدة والمجتمع المدني والجهات الفاعلة الأخرى.

وفي بيان الختامي ال1ي حصل عليه راديو تمازج، حذر بارني افاكو، مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، من أن “كل تمديد جديد للجداول الزمنية لتنفيذ اتفاقية السلام، والتقاعس عن العمل، لا يعني ضياع الوقت فحسب، بل خسارة الأرواح”.

وأضاف: “كل شهر نرى الآلاف من جنوب السودان يعبرون الحدود، أو يتدفقون إلى موقع الحماية الذي تديره الأمم المتحدة أو يتنقلون في جميع أنحاء البلاد في محاولة لتفادي العنف”.

وقالت ياسمين سوكا، رئيسة لجنة حقوق الإنسان التابع الأمم المتحدة في جنوب السودان، إن التقدم في تنفيذ اتفاق السلام بطيء للغاية، وإن كان من المفترض إنشاء محكمة مختلطة، ولجنة الحقيقة والمصالحة والتعافي، وعملية جبر الضرر منذ أكثر من عامين.

وقالت ياسمين، إن أطراف الاتفاقية المنشطة، أخفقوا بالاستمرار في الوفاء بالجداول النهائية المحددة للإصلاحات الحاسمة وإنشاء هيئات العدالة الانتقالية، دون تبرير موثوق للتأخيرات.

وتابعت: “عملية السلام في جنوب السودان لا يمكن أن تنفذ نفسها؛ وشعب جنوب السودان الذي تعتمد حياتهم على ذلك، يريدون أن يروا المزيد من الطاقة يتم إنفاقها على إعادة الحياة”.

وأضافت: “نحن بحاجة ماسة إلى الاتحاد الأفريقي لاتخاذ الخطوات التالية اللازمة لإنشاء المحكمة المختلطة لجنوب السودان، ودعم لجنة الحقيقة والعمليات الأخرى التي ستمنح الرجال المسلحون وقفة جادة للتفكير”.

أوضحت ياسمين أن في الوقت الحاضر، تعد جنوب السودان ملاذا للذين يرتكبون أفظع أعمال العنف، ولا يزال ما يقرب من 9 مليون مواطن، بحاجة إلى المساعدة الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.

وقالت: “هذا عدد مذهل وتشكل ثلاثة أرباع السكان. ويتعرض الناس للقتل والتشويه والاغتصاب والتشرد ونعلم من البلدان الأخرى أن الحقيقة الموثوقة وعملية العدالة هي السبيل الوحيد لوقف ذلك”.

وأكد مفوضو الأمم المتحدة خلال اجتماعات أدبس البابا، أن بعد أربع سنوات يشعر جنوب السودان بخيبة أمل عميقة من التقدم المفكك بشأن البنود الرئيسية لاتفاقية السلام.

وأشار الخبراء إلى أن وجود خطة واضحة لإعداد وتبني دستور دائم هي خطوة حاسمة ستمكن جنوب السودان من تحديد مستقبلهم وتوفير أسس إجراء الانتخابات لإنهاء المرحلة الانتقالية. وشدد المفوضون على أنه يجب عدم السماح للمصالح السياسية لأطراف اتفاق السلام بإعاقة طريق جنوب السودان نحو التعافي والسلام المستدام.

قال المفوض أندرو كالفام “لقد فهم الذين التقيناهم أن حكومة جنوب السودان يجب أن توضح بوضوح ما يمكن أن تحققه بشكل واقعي خلال فترة تمديد اتفاقية السلام”. “يجب أن نتجنب عدم العودة إلى الوضع قبل عامين ويجب تحديد أسباب التأخيرات السابقة بشكل واضح وتصحيحها”.

وأضاف: “بصفتهم ضامنين لاتفاق السلام، ينبغي على الاتحاد الأفريقي والإيقاد وشركاء التنمية الإقليميين والدوليين أن يستخدموا باستمرار جميع الأدوات المتاحة لهم للضغط من أجل التنفيذ السلام في الوقت المناسب ودعمه”.