دعا التربويون وقادة المجتمع في مقاطعة نهر ياي بولاية الاستوائية الوسطى، السلطات المحلية إلى تنظيم المراهنات الرياضية والقمار، لمنع القاصرين من المراهنة.
تأتي النداء في أعقاب تقارير تفيد بأن تلاميذ المدارس الابتدائية، قد اعتادوا على المراهنة وغالبا ما يتغيبون عن فصول الدراسة.
وقالت بيتي، معلمة مدرسة ابتدائية في ياي، لراديو تمازج، إن التلاميذ يصلون إلى المدرسة متأخرين ويفتقدون الدروس، ويتسربون من فصول الدراسة، من أجل المشاركة في المراهنات والقمار.
وأبانت أن العديد من التلاميذ، انتهى بهم الأمر إلى استخدام المصاريف المدرسية في الرهانات على حساب التعليم.
وتابعت: “رأيت العديد من أطفال المدارس يأتون إلى المدرسة متأخرين، ويتغيبون عن فصول الدراسة، وبعضهم يتم إرسالهم إلى المنزل من قبل إدارة المدرسة لعدم دفع رسوم الدراسة، لكن في النهاية تبين أن تم إعطاؤهم الرسوم من قبل آبائهم وقاموا باستخدامها في المراهنات “.
وقالت إن تلاميذ المدارس المراهقين هم من يشاركون في المراهنات، وإن بعضهم تركوا الدراسة لأنهم يكسبون المال من المراهنة.
من جانبه ناشد جونسون فورو، رئيس جمعية شباب مقاطعة نهر ياي، الحكومة إلى وضع لوائح وسياسات تمنع القاصرين من المشاركة في المراهنات.
وتابع: “موضوع القمار تهديد آخر للمجتمع، حيث إن معظم الشباب، بما في ذلك الأطفال، يشاركون فيها، وهذا أمرا مؤسفا للغاية لأنه إذا سمح للأطفال بممارسة القمار والمراهنة فلن يكون لهم مستقبل”.
وقال: “أدعو الحكومة للنظر في هذا الأمر ووضع سياسات يمكن أن تمنع الأطفال من المشاركة في القمار، لأن الرهان يتطلب المال، وأحيانا يلجأ هؤلاء الشباب إلى السرقة، وعندها سيصبحون لصوصا، وينتهي بهم الأمر بالسرقة وحتى القتل “.
وأرجع بورو، مشاركة معظم الشباب في المراهنة والقمار، إلى الفقر والأزمة الاقتصادية، وأن يجب معالجة هذه القضية من قبل الجميع.
وقالت حواء آدم، ناشطة وعضو جمعية نساء مقاطعة نهر ياي لراديو تمازج، إنهن لاحظهن كنساء أن معظم الأطفال وخاصة أطفال المدارس الابتدائية والثانوية، يتسربون من فصول الدراسة للمشاركة في المراهنة.
وقالت: “كآباء، دعونا نتحدث إلى أطفالنا عن مخاطر الرهان، لأن الطفل لا يعرف شيئا عن الحصول على المال، ولقد لجأ بعض الأطفال إلى السرقة من آبائهم للمراهنة “.
في العام الماضي، قالت البرلمانية جنتي فوني، إن هناك خطرا ينذر بسبب مشاركة القاصرين في المراهنات، وأن العديد من الأطفال يتسربون من المدرسة بسبب المراهنة.
وقال ماوا جوزيف، مدير فرع إحدى شركات المراهنة في ياي لراديو تمازج، إن بعض الأطفال يتسللون إلى مقر المراهنات عندما يذهب الشرطي الحارس للمبنى لقضاء استراحة الغداء. وأضاف أن بعض المراهنين الصغار يرسلون الكبار ليراهنوا عنهم.
وتابع: “نحن نعمل بشكل قانوني ولدينا ترخيص من الحكومة، ونريد العمل مع الحكومة لمعالجة قضية مراهنة القاصرين “.
فشلت جهود راديو تمازج في الاتصال بسلطات المحلية لتعليق.