شكك بعض حركات المعارضة بجنوب السودان الرافضة لاتفاقية السلام يوم “الثلاثاء”، حول ما إذا كانوا سيشاركون في الجولة المقررة من محادثات السلام مع الحكومة التي تستضيفها الحكومة الكينية في نيروبي.
من المقرر عقد محادثات السلام بين حكومة جنوب السودان والمجموعة الرافضة في العاصمة الكينية في 10 مايو الجاري.
ويقود الوساطة الكينية الجنرال المتقاعد لازرو سيمبويا، الذي قاد الوساطة في اتفاق السلام الشامل في عام 2005، بموجبه انفصل جنوب السودان عن السودان عام 2011.
وأعلنت جبهة جنوب السودان المتحدة، بقيادة فول ملونق، والحركة الشعبية لتحرير السودان- الأصل بقيادة فاقان اموم، مشاركتهم في محادثات نيروبي، الحركتين جزء رئيسي في تحالف حركات جنوب السودان – الرافضة للاتفاقية السلام.
وقال إيمانويل أجاوين، رئيس الحركة الوطنية الديمقراطية – الجبهة الوطنية، إن ثلاثة حركات من المجموعة الرافضة لن يشاركوا في محادثات السلام المقبلة في نيروبي، مبينا أن بعض المخاوف التي أثاروها مع الحكومة، لم تتم معالجتها من قبل فريق الوساطة.
وتابع: “أريد أن أبلغ الجمهور أن هاتين الحركتين فقط ستشاركان في محادثات نيروبي، جبهة فول ملونق وحركة فاقان أموم، وليس جميع أعضاء- سوما”.
وقال: “أنا وسيريلو والدكتور أليكس، لسنا جزءا من محادثات نيروبي”.
ويعتبر جبهة الخلاص الوطني بقيادة توماس سريلو، الأكثر تسليحا من بين المجموعة الرافضة للاتفاقية، وقد حدث بينها مع الحكومة اشتباكات متقطعة في بعض أجزاء البلاد.
وقال أجاوين: “يؤكد الأعضاء الثلاثة الرئيسيون في المجموعة الرافضة، أنهم غير مستعدين للتفاوض مع حكومة جنوب السودان في ظل الوساطة الكينية”.
وتابع: “خلال اجتماعنا مع الوسطاء في إيطاليا، طلبنا إجراء المحادثات في روما تحت رعاية كينيا ومجتمع القديس إيقيديو، ووعدوا بالاستجابة لطلبنا، لكننا تلقينا للتو رسالة في 24 أبريل للمشاركة لإجراء مشاورات ما قبل المحادثات في نيروبي”ز
وأضاف: “استجبنا للدعوة وأبلغنا الوسطاء بأننا لن نتمكن من المشاركة في محادثات نيروبي، ونعتقد أنه كان ينبغي أن تستمر المشاورات حتى نتفق على مكان المحادثات”.
وبحسب رئيس الحركة الوطنية الديمقراطية- الجبهة الوطنية، فإن الخطوة التي اتخذتها الوساطة الكينية لاستبعاد بعض أعضاء جماعة المعارضة الرافضة لن تؤدي إلى عملية سلام شاملة في جنوب السودان.
وردا على التطور الجديد لمحادثات السلام، حث إدموند ياكاني، المدير التنفيذي لمنظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم، المجموعة الرافضة على الاستفادة من محادثات السلام في نيروبي، وقال “إنها مبنية على عملية السلام في روما”.
وتابع: “لقد أظهرت حكومة كينيا مسؤوليتها في تسهيل عملية سياسية حقيقية لحل الخلافات السياسية بين الحكومة والمجموعة الرافضة إعتبارا من 10 مايو، وسوف تصمد المحادثات أو تتوصل إلى حلول سياسية حقيقية بين الحكومة والمجموعة الرافضة”.
وقال ياكاني إن الأطراف المتصارعة على طاولة المفاوضات تظهر مستوى عال من النضج السياسي والانضباط وتتفق على التركيز على القضايا السياسية الفعلية التي خلقت عدم الاستقرار السياسي.
وأضاف أن “غياب جبهة الخلاص الوطني بقيادة الجنرال توماس سيريلو وإيمانويل أجاوين ليس أمرا غير صحيح في تأمين الاستقرار السياسي، ونحثهم على إرسال مندوبيهما لتأكيد روح محادثات السلام من أجل إظهار الالتزام بالسلام”.
وناشد ياكاني الوساطة الكينية، للعمل من أجل عملية سلام شاملة في جنوب السودان، ودعا الأطراف المتحاربة إلى الانخراط في المحادثات بعقل منفتح.
لم يتسن لراديو تمازج الاتصال بفريق الوساطة للتعليق.