بيان يونيتامس حول المشاروات من أجل العملية السياسية في السودان

قالت بعثة الأمم المتحدة السياسية لدعم الانتقال في السودان في بيان ان انتصار الثورة السودانية وشعاراتها المنادية بالحرية والسلام والعدالة، قدم مثالاً مميزاً وملهماً للعالم أجمع.

قالت بعثة الأمم المتحدة السياسية لدعم الانتقال في السودان في بيان ان انتصار الثورة السودانية وشعاراتها المنادية بالحرية والسلام والعدالة، قدم مثالاً مميزاً وملهماً للعالم أجمع.

بسحب التقرير الصادر من البعثة حول المشاورات من أجل العملية السياسية في السودان، قالت البعثة ان تحلّى السودانيون شباباً ونساءً ورجالاً بشجاعة غير مسبوقة في نضالهم المستمر للتحرّر من الدكتاتورية ما فتح الباب أمام مستقبل جديد في السودان، حيث يمكن معالجة مشاكل الماضي وإعادة بناء الدولة السودانية على أسس الحضارة والديمقراطية التي يطمح إليها شعبها.

ويضيف التقرير، ان الأمم المتحدة التزمت منذ اللحظة الأولى بالسير جنباً إلى جنب مع شعب السودان في هذه الرحلة وتقديم كلّ الدعم والمساعدة الممكنين في مسيرة التحول الديمقراطي والإصلاح وإعادة الإعمار التي يتطلع إليها الشعب السوداني في الفترة الانتقالية التي أعقبت انتصار الثورة.

ويتابع التقرير، أن انقلاب 25 أكتوبر 2021 شكل انتكاسة كبيرة لناحية تحقيق الأهداف المتوخّاة خلال الفترة الانتقالية في السودان. ومع ذلك، يحدونا الأمل بأنّ الشعب السوداني سيتمكّن من إعادة مسار الانتقال نحو تحقيق التحول المدني والديمقراطي والاستفادة من تجارب الماضي والتركيز على وعود المستقبل.

واضاف: “بعد استقالة رئيس الوزراء حمدوك، إثر عددٍ من المبادرات المحلية الفاشلة لاستعادة النظام الدستوري، أطلقت اليونيتامس عملية سياسية بدأت بمشاورات أوّلية مع مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة السودانيين لمعالجة المأزق السياسي الحالي ورسم مسار نحو الديمقراطية والسلام”.

وقالت بعثة يونيتامس ان من خلال المبادرة لحل الازمة السودانية استمتعت من خلال 110 اجتماعا تشاوريا مع أكثر من 800 مشارك – ثلثهم من النساء – من مختلف أنحاء السودان، بالإضافة إلى الآراء ومجالات التقارب والاختلاف الواردة في أكثر من 80 مقترحاً مكتوباً.

وقالت يونتيامس، ان على الرغم من أنّ هذا التقرير قد يخيّب آمال متوقعي حل من قبل الأمم المتحدة، يبقى الهدف من هذه العملية دعم حل سوداني للخروج من الأزمة السياسية الحالية لتحقيق أهداف ثورتهم.

وتابع التقرير: “نتيجة التقرير البارزة هي أنّه على الرغم من الاختلاف في الآراء، كانت هناك عدّة مجالات توافق. حدّد معظم المتشاورين مخاوف مشابهة ناجمة عن الآونة الأخيرة. حدّدنا مجالات التوافق والاختلاف بين مختلف المحاورين الذين تشاورنا معهم. وهي تعكس وجهات نظر المشاركين السودانيين. ليس للأمم المتحدة أيّ موقف تجاه وجهات النظر والآراء هذه، لكنّ هذه الأخيرة ستساعد على خوض المراحل التالية من العملية السياسية”.

وأكدت البعثة ان الأمم المتحدة لا تزال ملتزمة وفقاً لتفويضها، بدعم حكومة ديمقراطية بقيادة مدنية باعتبارها الهدف النهائي للفترة الانتقالية في السودان. وإننها تستهدي بمبادئ المنظمة، بما في ذلك احترام حقوق الإنسان و الأهمية المحورية لمشاركة المرأة والشباب في العملية السياسية.

وجاء في التقرير: “أؤكد للسودانيين أنّهم لن يكونوا بمفردهم. سنعمل جنباً إلى جنب مع شركائنا الدوليين والإقليميين – لا سيما الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية – في المرحلة المقبلة، لدفع العملية السياسية قدماً بمشاركة جميع الأطراف السودانية من أجل استعادة مسار التحوّل المدني والديمقراطي في السودان. وإن تلبية تطلعات شعب السودان وتحقيق شعارات ثورتهم للعام 2019 هي أهدافنا النهائية”.