قالت حكومة الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، واليونيسيف، في بيان مشترك اليوم “الخميس”، أن جنوب السودان، لا يزال ضمن الدول التي تمثل معدل وفيات الأمهات أعلى أثناء الولادة.
وأصدرت حكومة الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، واليونيسف بيانا مشتركا حصل عليه راديو تمازج، بمناسبة الذكرى العاشرة لدعوة العمل من أجل بقاء الطفل، وهي مبادرة رائدة تهدف إلى حفز حركة عالمية لتحسين الأمومة بشكل كبير وبقاء الطفل.
وقال البيان المشترك، إن في جنوب السودان، لا يزال معدل وفيات الأمهات من أعلى المعدلات في العالم حيث يزيد عن 1150 حالة وفاة لكل 100000 مولود حي، ويرجع ذلك في الغالب إلى العدوى والنزيف والولادة المتعسرة.
وأشار البيان إلى أن الإدراك المنخفض للمخاطر المتعلقة بالولادة والأعراف الاجتماعية يمنع العديد من الأمهات في جنوب السودان من استخدام قابلات ماهرات أو الولادة في منشأة صحية أو طلب رعاية ما قبل الولادة.
وقالت كيت كروفورد، مديرة بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في جنوب السودان إن “لسوء الحظ، لا يعكس وضع الأمهات والأطفال في جنوب السودان اتجاهات عالمية إيجابية، ولا يزال الوضع في هذا البلد مترديا بشكل استثنائي للنساء والفتيات”.
وتابعت: “أفضل مؤشرا على صحة الأسرة هو صحة الأم وتعليمها، ولا يزال استمرار انخفاض مستويات محو الأمية بين الإناث، وارتفاع معدلات العنف القائم على نوع الجنس، وعدم الحصول على رعاية صحية جيدة، يضر بالنساء وأطفالهن، ومجتمعاتهم، وهذا البلد لن يصل إلى إمكاناته الكاملة دون أن يدرك إمكانات نصف سكانه”.
وأوضحت أن هناك زيادة بنسبة 79.8 % من 44.6 % للأمهات اللواتي يذهبن للمتابعة أثناء الحمل في الفترة ما بين 2011 إلى 2020، وأن ذلك تجاوز هدف الخطة الاستراتيجية لقطاع الصحة الوطني بنسبة 60 في المائة. كما زادت رعاية ما بعد الولادة بنسبة 9 بالمائة في عام 2011 إلى 21 بالمائة في عام 2020.
وقال أندري كولن، مدير الشؤون الإنسانية والتنمية، بمكتب الشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة أن “على مدى السنوات العشر الماضية، دعمت المملكة المتحدة حكومة جنوب السودان لتوفير الخدمات الصحية المهمة للنساء والأطفال في جميع أنحاء جنوب السودان”.
وتابع: “تستحق كل أم وطفل فرصة البقاء على قيد الحياة والازدهار، وهذا يتطلب من حكومة جنوب السودان تقوية العمود الفقري للنظام الصحي، ووضع الأمهات والأطفال في صميم رؤيتها من أجل جنوب السودان أكثر صحة وازدهارا”.
وقالت حميدة لاسيكو، ممثلة اليونيسف في جنوب السودان، “بعد عشر سنوات من هذه الدعوة المهمة للعمل من أجل صحة الأم والطفل، ما زلنا نشهد معدلات مقلقة للغاية لوفيات الأمهات والأطفال في جنوب السودان”.
وأضافت: “هذه لحظة أساسية لتنشيط الالتزامات والتمويل من الحكومة وشركاء القطاع الصحي بالإضافة إلى التأكيد على الزخم نحو النهج المتكامل الذي يركز على ما وراء الرعاية الأساسية للتغذية والصرف الصحي والمياه والنظافة والعنف القائم على النوع الاجتماعي وتعليم المرأة وتمكينها”.
وفقا للبيان قامت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، واليونيسف، و FCDO بزيادة عدد النساء في جنوب السودان اللواتي يتم تزويدهن بالأدوية المنقذة للحياة أثناء المخاض لمنع نزيف ما بعد الولادة.