قالت لجنة الإنقاذ الدولية بجنوب السودان في بيان يوم “الإثنين”، إنها تخطط لتدشين حملة تطعيم شاملة في جميع أنحاء البلاد في شهر مارس، للقضاء على مرض الحصبة المنتشرة في البلاد منذ العام الماضي.
وفقا للجنة الإنقاذ الدولية، فإن هناك زيادة بنسبة 182 في المائة في حالات الحصبة بين الشهرين الأولين من عام 2022 مقارنة بالشهرين الأولين من عام 2023، وتهدف الحملة الوطنية إلى سد فجوات المناعة لوقف انتقال الفيروس وحماية صحة المصابين.
وكانت منظمة الصحة العالمية أشارت إلى أنه في الفترة من يناير 2022 إلى 1 فبراير 2023، استجابت السلطات الصحية في جنوب السودان لتفشي الحصبة المستمر، حيث تم الإبلاغ عن 4339 حالة مشتبها بها و 46 حالة وفاة في جميع أنحاء البلاد.
وقالت كارولين سيكويا، المديرة القطرية للجنة الإنقاذ الدولية في جنوب السودان، إن معدلات التغطية بالتطعيم ضد الحصبة ظلت منخفضة ووصلت إلى 69 بالمائة فقط عام 2021، وهذا أقل من الهدف 95 بالمائة للتخلص من الحصبة.
وقالت: “مع زيادة عدد السكان في مخيمات اللاجئين، وتعطل تقديم خدمات الرعاية الصحية، ومحدودية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية، يمكن أن يؤدي هذا التفشي إلى تفاقم النظام الصحي الهش بالفعل والذي يكافح أيضا سوء التغذية والفيضانات”. “ومع ذلك، تواصل لجنة الإنقاذ الدولية تكثيف الجهود للحد من انتشار المرض من خلال التوعية بالصحة العامة.”
وتقول لجنة الإنقاذ الدولية إنها ستعمل مع وزارة الصحة والشركاء لإيصال اللقاحات إلى الأطفال الذين لا يزالون غير محميين من خلال إجراء حملات التطعيم ضد الحصبة في المقاطعات المتضررة.
وجاء في البيان: “تقوم لجنة الإنقاذ الدولية حاليا بتعبئة المتطوعين المجتمعين لزيادة الوعي وتثقيف الآباء حول أهمية التطعيم ضد الحصبة، ويتم تشجيع أفراد المجتمع على تقليل الاتصال المباشر مع الأطفال المصابين والإبلاغ عن أي حالات مشتبه بها”.
وناشدت لجنة الإنقاذ الدولية جميع الجهات المانحة لتوفير التمويل لمكافحة تفشي مرض الحصبة الذي له تأثير ضار على حياة الأطفال في جميع أنحاء جنوب السودان ويهدد حياة الأطفال في البلدان المجاورة.
الحصبة مرض شديد العدوى يسببه فيروس، ولكن يمكن الوقاية منه بسهولة بالتحصين في الوقت المناسب. الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.