قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في جنوب السودان، إن العنف المتصاعد ضد العاملين في المجال الإنساني ونهب الإمدادات الإنسانية تسبب في حرمان عدد كبير من الأشخاص من الوصول إلى الدعم المنقذة للحياة.
وأدن بيتر فان دير، منسق الشؤون الإنسانية بالإنابة في جنوب السودان، بشدة الهجوم المستهدف ونهب الأصول الإنسانية خارج مجمع الأمم المتحدة في بور بولاية جونقلي.
وجاء في بيان حصل عليه راديو تمازج، أن في 23 مايو الجاري، قامت مجموعة مسلحة كبيرة على دراجات نارية بنهب خمس شاحنات محملة بالإمدادات الغذائية خارج مجمع الأمم المتحدة في بور.
وقال بيتر فإن إن “نهب الأصول الإنسانية والهجمات على المرافق الإنسانية غير مقبولة على الإطلاق، العاملون في المجال الإنساني ينقذون الأرواح ويجب أن يكونوا قادرين على توصيل الإمدادات المنقذة للحياة بأمان إلى المحتاجين”.
وتابع: “تم شحن الشاحنات بـ 100 طن متري من المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي، وهو ما يكفي لإطعام أكثر من 11 ألف شخص لمدة شهر في تويج الشرقية، لكن تم نهب ما يقرب من 7 أطنان مترية من الطعام في أعقاب الهجوم “.
وقالت ميري إيلين، ممثلة برنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان أن في أعقاب الحادث، أوقف برنامج الأغذية العالمي التحركات من بور للمرة الثالثة هذا العام.
وتابعت: “برنامج الأغذية العالمي، واجه عدد كبير من الهجمات على القوافل الإنسانية هذا العام، وهجوم على الشاحنات على محيط مجمع الأمم المتحدة أمر غير مقبول وليس لدينا خيار سوى إيقاف العمليات من بور مؤقتا حتى يتم ضمان سلامة وأمن موظفينا وأصولنا”.
وأبانت أن هذا سيكون له تأثير على أكثر من مليون شخص في جونقلي وبيبور، وأن العديد منهم من النساء والأطفال، الذين يعتمدون على المساعدة التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي.
وقالت إن وصول المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب لا يزال يتأثر سلباً بالعنف المحلي بين المجتمعات المحلية، والتدخل العملياتي، والقيود المادية.
وقال البيان إن الأزمة في السودان تترك ملايين الأسر في جنوب السودان في خطر وهم بحاجة إلى دعم إنساني إضافي.
أجبر القتال الذي اندلع في السودان في 15 أبريل من هذا العام آلاف الأشخاص على الفرار من ديارهم. ومنذ 24 مايو، تم تسجيل 71605 شخصا عبروا الحدود من السودان إلى جنوب السودان. وأكثر من 93 في المائة من العائدين من جنوب السودان، والباقين هم لاجئون.
وجاء في البيان: “تضع أزمة السودان عبئا إضافيا على الاستجابة الإنسانية حيث تعيد المنظمات الإنسانية توجيه مواردها المحدودة نحو حالة الطوارئ الجديدة لتلبية الاحتياجات الأكثر أهمية للعائدين واللاجئين المستضعفين الذين وصلوا حديثا “.
وفقا للأمم المتحدة يحتاج 76 % من سكان جنوب السودان، إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية في عام 2023.