أعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، الجمعة، أنها تلقت تقارير عن وفاة أشخاص بسبب الجوع في السودان، حيث يعيق القتال العنيف توزيع المساعدات على الأشخاص الأكثر جوعاً.
وقالت ليني كينزلي، المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة في السودان، في مؤتمر صحفي في جنيف يوم الجمعة: “في الوقت الحالي، يواجه 18 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد، أي ضعف العدد في العام السابق”.
وقالت إن هناك تقارير تشير إلى وفاة المدنيين بسبب الجوع ولكن يجب التأكد من صحتها ، مبينة أن ملايين الأشخاص أصبحوا معرضين للمجاعة في السودان.
ودعت أطراف النزاع إلي ضمان وصول آمن للوكالات الإنسانية إلى المحتاجين.
وأضافت أن نحو 3.6 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد، مضيفة أن العدد الدقيق للأطفال الجائعين “من المستحيل” تحديده بسبب عدم إمكانية الوصول إلى المناطق الأكثر تضررا.
وشددت كينزلي على أن الوكالة التابعة للأمم المتحدة قادرة حاليًا على توصيل الغذاء إلى 10 بالمائة فقط من الأشخاص الأكثر جوعًا في السودان ، بينما الـ 90 بالمائة الآخرون عالقون إلى حد كبير في مناطق النزاع.
وأضافت أن عدم وصول المساعدات الإنسانية والعقبات غير الضرورية تجعل توزيع معظم المواد الغذائية “مستحيلا”.
وأدت الاشتباكات التي استمرت 10 أشهر بين الجيش السوداني، بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، وهي مجموعة شبه عسكرية قوية بقيادة محمد حمدان دقلو، إلى تدمير مساحات شاسعة من الدولة الواقعة شمال شرق إفريقيا.
واندلع الصراع في أبريل الماضي في العاصمة الخرطوم، وسرعان ما امتد إلى مناطق أخرى من البلاد، بعد أشهر من التوترات المتصاعدة بين القوتين.
وتقول الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 12 ألف شخص قتلوا في الصراع، على الرغم من أن مجموعات الأطباء المحلية تقول إن العدد الحقيقي أعلى بكثير.
ونزح أكثر من 10.7 مليون شخص، بحسب وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة.