طالب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم “الجمعة” بالوصول الآمن والمضمون للأغذية والمساعدات الإنسانية الأخرى إلى المناطق المتضررة من النزاع في ولايتي اعالى النيل و جونقلي.
وأدت تجدد القتال في اعالى النيل إلى نزوح آلاف العائلات من مناطقهم، فيما قُتل عشرات المدنيين وجرح آخرين في هجمات مختلفة آخرها الهجوم على قرية اضيضيانق بمقاطعة فنيكانق.
يعتمد برنامج الأغذية العالمي على النقل النهري للوصول إلى المجتمعات الريفية والنائية خلال موسم الأمطار، لكن بسبب تدهور الوضع الأمني على طول النيل الأبيض، اضطر برنامج الأغذية العالمي إلى تعليق الحركة بين أدوك وملكال، حيث أصبح الوصول إلى الممرات المائية غير أمن.
وقال البرنامج إن عدة محاولات للتفاوض بشأن الوصول إلى المجتمعات التي تواجه مستويات طارئة وكارثية من انعدام الأمن الغذائي مع الأطراف فشلت.
وجاء في البيان الذي تلقى راديو تمازج النسخة منه اليوم الجمعة، أن “في يوم السبت 10 سبتمبر، كانت قافلة نهرية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي تحمل 1151 طنا من المواد الغذائية المخصصة للمجتمعات المحلية في مقاطعات فانجاك وقنال، وفيجي وفنيكانق، اضطرت إلى العودة بعد استئناف الاشتباكات بين الأطراف المتصارعة في المقاطعات الثلاث التي تشهد حالات انعدام الأمن الغذائي”.
وأشار البيان أن من المتوقع أن يكون 55-60 في المائة من سكان مقاطعتي فانجاك فيجي في حالة طوارئ أو ظروف شبيهة بالمجاعة في الوقت الحالي، وغير قادرين على تلبية احتياجاتهم الغذائية الاحتياجات.
قال أدينكا باديكو، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان بالإنابة إن “ستكون تكلفة عدم اتخاذ أي إجراء فادحة مع وجود احتمال حقيقي للمجاعة إذا لم نتمكن من الوصول إلى هذه المجتمعات على الفور”.
ويضيف البيان، أن من غير المقبول تماما أن يكون لدينا قوافل تابعة لبرنامج الأغذية العالمي تحمل مساعدات غذائية يمكن أن تنقذ الأرواح ولكنها ببساطة غير قادرة على المرور.
وقال إن يتعين على جميع أطراف النزاع احترام القانون الإنساني الدولي والسماح بالمرور الآمن لبرنامج الأغذية العالمي والبضائع الإنسانية الأخرى. وزاد: “الوقت ينفد من أجل منع الناس من الموت جوعا”.
ويتابع: “قبل اندلاع النزاع الأخير، كانت هناك جهود متواصلة لإنقاذ الأمن الغذائي والقدرة على الصمود للناس في مقاطعات فانجاك، وفيجي وفنيكانق. وقد دعم برنامج الأغذية العالمي بناء 16 كم من السدود حول كل من فنجاك القديمة والجديدة، لحماية المجتمعات من مياه الفيضانات التي اجتاحت المجتمعات في جميع أنحاء شمال البلاد على مدى السنوات الأربع الماضية”.
وقال البيان: “يتلقى ما يقرب من 180 ألف شخص مساعدات غذائية وتغذية المنقذة للحياة في مقاطعات فنجاك فيجي، مما يحول دون حدوث تدهور حاد في الأمن الغذائي والتغذية”.