قال نواب البرلمان الانتقالي في جنوب السودان يوم الثلاثاء، أن يتعرضوا للتهميش من خلال المشاركة في المؤتمر الاقتصادي الجاري حاليا في العاصمة جوبا.
وقالت نيايانق جونسون لوك، النائبة البرلمانية عن الحركة الشعبية لتحرير السودان، في حديثها خلال جلسة البرلمان إن المشرعين يتعرضون للمضايقات وعدم الاعتراف بهم من قبل أفراد الأمن.
وقالت: “في مناسبة المؤتمر الاقتصادي والعديد من المناسبات الحكومية الأخرى، يتم التعامل مع البرلمانيين بعدم الاحترام”.
وأضافت: “تصلنا معلومات في الساعات الأخيرة وبعض المشرعين لا يتلقون دعواتهم وعندما يذهبون إلى قاعة الحرية يبدأ الأمن في عدم احترامهم، ويقولون لنا من البوابة إن السيارات التي نقودها ليست مخصصة للنواب، ويريدون منا أن ندخل بسيارات تويوتا لاند كروزر V8”.
وقالت: “أنتم تعرفون وضعنا جيدا، ونحن لا نبدو مثل الأشخاص الذين لديهم سيارات V8 في هذا البرلمان، ربما يقود عدد قليل منكم سيارات V8 وترافقهم قافلة كبيرة”.
أوضحت أن لا يتم تخصيص أماكن مخصصة لجلوس البرلمانيين، ويطلبون منهم البحث عن مكان لجلوس.
وطالبت البرلمانية من وزيرة الشؤون البرلمانية ميري نياواي مارتن، بالنظر في معضلة البروتوكول مع وزير شؤون مجلس الوزراء وحلها.
وردا على الشكوى، قالت الوزيرة نياواي، إن هناك سلوكا غير مهني لبعض أفراد الأمن، ويقومون بتفتيش حقائب الوزراء.
وتابعت: “أعتقد أن بعض هؤلاء الأمن يضايقون بعض الوزراء والنواب دون أن يعرفوا أهميتهم، وبالنسبة لي، ووفقا للقانون، فإن البرلمان فوق السلطة التنفيذية، وأعتقد أن هناك حاجة لتعريف الأجهزة الأمنية”.
وأضافت: “عندما نقول لهم إننا وزراء، يقولون إنهم تلقوا أوامر بتفتيش الجميع، لذلك هناك الكثير من التقويض”.
من جانبه، قال النائب الأول لرئيسة البرلمان أويت ناثانيال، إنه لاحظ أن بعض نواب البرلمان يتجادلون مع أفراد الأمن خلال المؤتمر الاقتصادي يوم الإثنين، ودعا إلى احترام النواب أثناء قيامهم بدورهم الرقابي.
وتابع: “لقد شهدت معاملة غير العادلة لأعضائنا من البوابة، وتم إيقاف برلمانية وكانت تتجادل مع الأمن، حتى أنها خرجت من سيارتها وكانت تحاول توضيح وجهة نظرها، أيضا، أثناء الإجراءات، أدركنا أن بعض المتحدثين المدعوين لم يتمكنوا حتى من الاعتراف بالبرلمان، ولم يتم تضمين مجلس النواب في البرنامج، إلا أن البرلمان يشرف على السلطة التنفيذية، عندما تتحدث عن الإصلاحات، فهي تبدأ أولا كسياسات يقرها هذا المجلس، وإذا كانت قوانين، فسيتم إقرارها من قبل البرلمان”.
وأضاف: “من المؤسف أن المجلس لم يمنح فرصة لإلقاء كلمة خلال المؤتمر الاقتصادي”.