حذر برلمانيان يمثلان ولاية شرق الاستوائية في البرلمان القومي الانتقالي، من خطر الجوع في منطقة إيميجيك بمقاطعة لوفا لافون، قائلين: “إن أكثر من 90 أسرة فروا من المنطقة بسبب الجوع”.
وقال البرلماني فيكتور أوموه أوهيدي، ممثل مقاطعة لوفا لافون عن الحركة الشعبية لتحرير السودان، إن منطقتين في المقاطعة تضررتا بالشدة من الجوع، نتيجة قلة هطول الأمطار مما أجبر الناس على الفرار إلى توريت وجوبا وأن آخرين عبروا الحدود إلى كينيا وأوغندا.
وأبان أن القرى المتضررة بشدة والتي هجرها الناس تقع في منطقة أريهيلو.
وقال: “لقد قام السكان بالزراعة في فبراير، على قمم التلال، لكن الجفاف بدأ في مارس حتى أبريل، ودمر جميع الحقول، وعندما هطلت بعض الأمطار في شهر مايو، قاموا بزراعة الفول السوداني والذرة الرفيعة ومحاصيل أخرى، لكنها احترقت لاحقا بسبب الطقس الحار منذ يونيو، ولم تهطل أمطار حتى الآن، مما أدى إلى تدمير جميع المحاصيل وبدأ الناس في الفرار”.
وأبان أن الجوع في المنطقة أودى بحياة 6 أشخاص، معظمهم من كبار السن الذين لا يستطيعون قطع المسافات الطويلة للبحث عن الطعام.
وأشار إلى أن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، زارت المنطقة في يوليو، لتقييم الوضع في وسط وجنوب لوفيت ولم يصلوا إلى المناطق المتضررة بالشدة من الجوع.
من جانبها، دعت البرلمانية ناعومي هيسيا توماس، ممثلة منطقة إيميجيك، عن الحركة الشعبية في المعارضة، إلى تدخل إنساني عاجل. وقالت إن النساء والأطفال هم الأكثر تضررا من الجفاف الطويل.
وأضافت أن سكان لوفيت، يموتون من الجوع، والأمهات المسنات والحوامل هن الأكثر تضررا.
وقالت: “كممثلة للشعب، أريد أن أحث المجتمع الإنساني على التدخل لإنقاذ النساء والأمهات المرضعات والأطفال، الوضع صعبة، وتلقيت عدة مكالمات، وفي الأسبوع الماضي أبلغت أن أربع فتيات صغيرات يبلغن من العمر 14 عاما يحاولن الفرار إلى توريت، لكن لسوء الحظ فشلت إحداهن في ذلك وتم تركها في الغابات، وتم إنقاذها لاحقا”.
وأضافت: “هذه حالة واحدة من بين العديد من الحالات، وأعتقد أن هناك العديد من الحالات التي ليس لدينا معلومات عنها”.
من جانبها أصدرت رئيسة البرلمان الانتقالي، جيما نونو كومبا، توجيها للمشرعين بزيارة المناطق المتضررة وكتابة تقرير شامل وتقديمه إلى البرلمان وإبلاغ وزير الشؤون الإنسانية بالوضع.