طالب برلماني بالمجلس التشريعي الوطني الانتقالي، حكومة جنوب السودان بالاتصال بالمسؤولين السودانيين لمعرفة عدد مواطني جنوب السودان الذين قتلوا منذ اندلاع الأزمة في السودان منذ أبريل.
وأثار البرلماني إستيفن لوال نقور، عضو تحالف المعارضة في جنوب السودان، “القلق” يوم الإثنين خلال جلسة البرلمان بقاعة الحرية.
وفقا لنقور، منذ اندلاع النزاع في الخرطوم في أبريل، وقع العديد من السودانيين الجنوبيين في مرمى النيران وتجب معرفة عددهم.
وتابع: “الحرب التي اندلعت في الخرطوم أصابت بعض السودانيين الجنوبيين، وإذا لاحظتم جيدا، لا أحد يهتم بمشكلتهم”.
وأضاف: “المعلومات التي أريد رفعها إلى البرلمان هي أن هناك سودانيين جنوبيين سقطوا في أيدي الأشخاص الذين يقاتلون في السودان، إنهم يعانون وبعضهم مات بسبب القصف العشوائي، وكأعضاء في البرلمان، ما هو الدور الذي نلعبه؟”.
وقال: “نريد أن نعرف عدد النساء والأطفال وحتى الرجال الذين ماتوا، نريد فقط أن نعرف العدد”.
ورداً على مطالب النائب البرلماني، بررت رئيسة البرلمان جيما نونو كومبا. قائلة: “الحكومة تبذل جهودا للتوسط لإنهاء الحرب في السودان، واتخذت إجراءات لإنهاء الأزمة السودانية وكذلك مساعدة الفارين من السودان”.
وتابعت: “أعتقد أن القول بأن الحكومة لا تفعل أي شيء هو أمر خطأ، لأن الحكومة تفعل شيئا ما، وتبذل الحكومة جهودا لدعم النازحين العائدين والفارين من الصراع”.
وأضافت: “هذا البرلمان أرسل أيضا لجانا إلى مناطق شمال البلاد للذهاب وتقييم الوضع من خلال لجنة الشؤون الإنسانية”.
وقالت: “إننا كالبرلمان نقف مع الرئيس سلفا كير في جهوده للتوسط في الصراع السوداني”.
كما وجهت اللجان البرلمانية المعنية بالشؤون الإنسانية والخارجية بمتابعة مخاوف نقور.
منذ اندلاع الصراع، قبل ما يقرب من خمسة أشهر، لقي الآلاف حتفهم، ونزح الملايين، بحسب الأمم المتحدة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” إن 259,451 شخص عبروا إلى جنوب السودان منذ اندلاع الصراع في السودان.