عبر عدد من أطفال المدارس والشباب في توريت بولاية شرق الاستوائية بجنوب السودان، يوم الثلاثاء عن رفضهم للنظام المركزي لإصدار بطاقات الهوية من الجوازات والجنسية في جنوب السودان.
وأثار الأطفال والشباب، هذه المخاوف خلال الجلسة الثانية لبرلمان الأطفال والشباب التي نظمتها منظمة “فلان إنترناشيونال – Plan International بالشراكة مع المجلس التشريعي الانتقالي الولائي.
وهدفت الجلسة تحت شعار “بناء مستقبل الأطفال والشباب في جنوب السودان” إلى مناقشة التحديات التي يواجهها الشباب في تحقيق الأمن وحقوقهم ومسؤولياتهم.
وقال الشباب إن معظمهم لا يمكنهم تحمل تكاليف السفر للحصول على بطاقات الهوية الوطنية، وأن ذلك أثر على فرص حصولهم على المنح الدراسية والتوظيف.
في جنوب السودان يتم إصدار الجنسية والجوازات في العاصمة جوبا، على الرغم من أن مدير السجل المدني والجنسية والجوازات والهجرة، أرسل في وقت سابق فرقا فنية إلى الولايات لإصدار الجنسية والجوازات.
وقال سدريك سايمون، عضو برلمان الأطفال والشباب الولائي، إنه لم يحصل على الخدمات العامة لأنه لا يملك بطاقة الهوية الوطنية، وقال إن الإصدار يجب أن يكون لا مركزيا.
وتابع: “يواجه الشباب تحديات في الحصول على بطاقات الهوية الوطنية في ولاية شرق الاستوائية، وبدونها لا يمكنهم الوصول إلى الخدمات العامة والعثور على وظائف في كل من القطاعين العام والخاص ولا يمكن للطلاب الحصول على منح دراسية حكومية”.
واضاف: “نحن بحاجة إلى تحليل نقدي والتعبير عن دعم الشباب والنساء بعد هذا السؤال. هل يجب على الشباب البقاء بدون بطاقات الهوية الوطنية؟ وكيف يمكن للمرأة والشباب المساهمة في الانتخابات القادمة والمشاركة في بناء الدولة بدون بطاقة الهوية الوطنية؟”
وقال: “كيف يمكن للنساء والشباب فتح حسابات بنكية بدون بطاقات الهوية الوطنية، لأن هذا مطلب؟”.
وقالت أوما كيفين، وهي عضوة في برلمان الأطفال الولائي، إن ارتفاع تكاليف النقل والإقامة يجعل من الصعب على السكان المحليين الحصول على بطاقات الهوية، وحثت وزارة الداخلية القومية على خفض تكلفة إصدار بطاقة الهوية الوطنية.
وتابعت: “كيف سيحصل الطفل على النقود للتنقل والوصول إلى مكتب الهجرة والجوازات في جوبا، بعض الأسر فقيرة ولا يمكنهم دفع تكاليف الإقامة والسفر”.
وقالت بيتي هوب، نائبة رئيس البرلمان الولائي، في تعليقها انها معجبة بالنقاش الذي أثارها برلمان الأطفال والشباب “الرمزي” في الولاية، وقالت انه سيتم معالجة ما تم إثارتها من قبل الأطفال والشباب بشأن بطاقة الهوية الوطنية.
واضافت: “هذا عرض تقديمي وقد تحدونا ونحن معجبون جدا، وحاليا انتم تعرفون مكانكم وفي المرة القادمة يمكنكم الحضور الى المجلس ومناقشة القضايا”.
جمع المنتدى أطفال والشباب من ولاية شرق الاستوائية وممثلين عن ولاية الاستوائية الوسطى، وشركاء منظمات المجتمع المدني، ومسؤولين حكوميين، والشباب، وبرلمانيي، وأصحاب المصلحة الآخرين.