استدعت الجمعية التشريعية الوطنية الانتقالية بجنوب السودان يوم “الاثنين” خمسة وزراء على خلفية زيادة الأطفال المشردين في الشوارع.
وجاء هذا الاستدعاء بعد أن قال النائب البرلماني عن الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، أنوك بول دينق، إن وزراء “النوع والطفل والرعاية الاجتماعية، والتعليم والصحة والشؤون الإنسانية، والداخلية”، يجب أن يمثلوا أمام البرلمان لتوضيح استراتيجية واضحة ومستدامة لحل القضية أطفال الشوارع المتكررة.
وقال امام نواب البرلمان: “على ضوء هذا أتقدم باقتراح عاجل وهام للتداول ومناقشة المجلس الموقر، عن تعزيز الدعم الاجتماعي والتأهيل”.
وقال: “أحث الحكومة على تخصيص الموارد الكافية لإنشاء والحفاظ على نظام دعم شامل يعطي الأولوية لرفاهية أطفال الشوارع، ويشمل ذلك الملاجئ التي يسهل الوصول إليها، والخدمات الاستشارية، والرعاية الطبية، والفرص التعليمية المصممة خصيصا لتلبية احتياجاتهم”.
وأضاف: “يجب على الحكومة أن تتعاون مع أصحاب المصلحة المعنيين لضمان حصول أطفال الشوارع على فرصة تلقي التعليم الرسمي واكتساب المهارات التي تمكنهم من المشاركة في القوى العاملة”.
من جانبه، قال جون أقانج دينق، المتحدث باسم البرلمان الانتقالي، إن أعضاء البرلمان كلفوا الحكومة بالتخفيف من العدد المتزايد لأطفال الشوارع.
وتابع: “لقد أخذنا على عاتقنا ضرورة الاهتمام بأطفال الشوارع الذين يمثلون مستقبل جنوب السودان والأمة، وإنها من أهم جداول الأعمال التي ناقشناها يوم الإثنين، ويجب استدعاء الوزراء المعنيين والمثول امام البرلمان للرد على القضايا المهمة”.
يعيش في جوبا ما يصل إلى 3000 طفل في الشوارع، لكن العدد في التزايد وفقا لإحصائيات “معهد العقل والروح”، وهي مؤسسة خيرية محلية تعمل مع أطفال الشوارع.
وتشمل العوامل التي تؤدي إلى تشرد الأطفال في جنوب السودان، تفكك الأسرة، وسوء المعاملة، وممارسات تعدد الزوجات، والإهمال.