صادق المجلس التشريعي القومي الانتقالي المنشط في جنوب السودان، على التقرير المنبثق من مشاركة جنوب السودان في مؤتمر الأمم المتحدة الطارئة بشأن المناخ COP27 الذي عقد في مصر العام الماضي.
ويتطرق التقرير لمشاركة وفد جنوب السودان في قمة المناخ، على التأثير المدمر لتغير المناخ في البلاد، مع التركيز على نحو خاص على الفيضانات.
ودعا التقرير الدول مصدر التلوث، إلى تقديم الدعم المالي لمعالجة آثار تغير المناخ في دول مثل جنوب السودان، والتي ساهمت بشكل أقل في تلوث المناخ.
وقالت ربيكا جشوا أوكاشي، رئيسة كتلة الحركة الشعبية في البرلمان، خلال تقديمها التقرير أمام البرلمان يوم الاثنين، إن وفد جنوب السودان أدى دوراً حاسماً في تسليط الضوء على الآثار السلبية لتغيير المناخ في البلاد، وأن الوفد صور مدى الخسائر والدمار الناجم عن الفيضانات التي أثرت في ما يقرب من 7 من أصل 10 ولايات.
وذكرت، أن الفيضانات أدت إلى نزوح الآلاف من المواطنين وتدمير المنازل وجرف الطرق وغمر المزارع وتلوث أنظمة الصرف الصحي.
وذكرت ربيكا، أن الوفد تطرق للتأثير غير المتناسب للفيضانات على النساء والأطفال، وأوصت بأن تعطي الحكومة الأولوية لمعالجة التحديات التي تواجهها النساء والأطفال المتأثرون بتغير المناخ.
تابعت: “النساء والأطفال هم الفئات الضعيفة فيشكل خاص في مجتمعنا المتأثرة بتغير المناخ، ووفدنا يقترح بقوة أن يتم التعامل مع مخاوفهم بالجدية، وتخصيص ميزانية من قبل الحكومة لمعالجة قضايا تغير المناخ”.
وكشفت أن الاقتراح إعطاء الأولوية للنساء والأطفال كمستفيدين من التعويضات بسبب تغير المناخ، الذي قدمه وفد جنوب السودان، وحظي بدعم من المملكة المتحدة وأوغندا.
وأكد البرلماني قاي ميان دوت، عضو الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، على أهمية اعتماد التقرير، وشدد على أهمية الإجراء بسبب تضرر جنوب السودان من الفيضانات.
كما شجع، جنوب السودان على لعب دور نشط في معالجة تغير المناخ خاصةً على النطاق المحلي.
وقال البرلماني، إن قضية قطع الأشجار على نحو غير قانوني وإزالة الغابات، تساهم إلى حد بعيد في تغير المناخ، وحث الحكومة وخاصة وزارة البيئة، على سن القوانين التي تمنع المواطنين من ممارسة مثل هذه الأنشطة.
من جانبه، أشاد البرلماني أقاسيو كوال، عضو الحركة الشعبية لتحرير السودان، بالتقرير المقدم من وفد جنوب السودان، مشيراً على أن البلاد ستستفيد منه بشكل كبير.
وأكد كوال، على أهمية اتفاق باريس الذي يركز بشكل أساسي على تعويض ضحايا تغير المناخ، نظرا لتضرر معظم ولايات جنوب السودان بشدة من الفيضانات.
وقال: “إذا كنا نفتقر إلى هذه المعلومات الأساسية، فيجب علينا التركيز على توفير بناء القدرات لمساعدة السكان المتضررين في الولايات السبع”.