ناشد مدير قسم الولادة في مستشفى توريت بولاية شرق الاستوائية بجنوب السودان الأمهات في القرى، على ضمان الحصول على خدمات الرعاية الصحية الأولية والولادة في المرافق الصحية.
جاءت تصريحات مسؤول قسم الولادة بمستشفى توريت بمناسبة اليوم الدولي للقابلات التي تحتفل به في الخامس من شهر مايو كل عام.
تم تحديد هذا اليوم لأول مرة في المؤتمر الدولي للقابلات في هولندا عام 1987 لتكريم القابلات. تم الاحتفال باليوم العالمي للقابلات لأول مرة في 5 مايو 1991، ويتم الاحتفال به في أكثر من 50 دولة حول العالم.
وبحسب القابلات في توريت، فإن العديد من النساء لا يهتمون بالرعاية الصحية وتتاخرهن في إبلاغ أنفسهن عند حدوث مضاعفات الولادة إلى مستشفى أو مركز صحي.
وناشد القابلة جاكوب أوكولونق، رئيس قسم القابلات في مستشفى توريت، في تصريح لراديو تمازُج، النساء الحوامل في الولاية على إنقاذ حياتهم والجنين بالاهتمام بخدمات الرعاية الصحية الأولية. قائلاً: “لا تزال هناك العديد من النساء يلدن في المنزل ويواجهون العديد من التحديات بسبب النزيف ويؤدي أحيانا إلى وفيات الأمهات”.
وأعربت القابلة كيجي روز، عن سعادتها بمناسبة اليوم العالمي للقابلات. قائلة: “هذا يوم كبير لنا، ونحن في مستشفى توريت نقوم بنظافة الحشائش كجزء من سعادتنا بهذا اليوم”.
وقالت القابلة سوبا كوجي: “بصفتنا قابلات، نقوم بعمل التثقيف الصحي للأمهات، ونحن في قسم الولادة عملنا هو توفير الرعاية الصحية للنساء حتى وقت الولادة ونساعدهم أيضا على كيفية الحفاظ على النظافة الشخصية والتغذية أثناء الحمل”.
وتابعت: “التغذية مهمة للنساء الحوامل، وفي حالة عدم التزامها بالتغذية قد تؤدي إلى سوء التغذية وينتهي بهم الأمر بفقر الدم”.
من جانبه قالت القابلة أرينقو دورين، إن القابلات تواجه التحديات أثناء العمل في مستشفى توريت، مبينة أن من أبرز التحديات التي تواجه القابلات هي تأخر الرواتب، مناشداً الحكومة بدفع الرواتب في وقتها.
وأضافت: “القابلات يعملون دون رواتب، حتى الرواتب البسيطة التي نحصل عليها غير كافية وعلى الحكومة أن تفكر في معالجة الأمر”.
وبمناسبة اليوم الدولي للقابلة، دعت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، الدكتورة ناتاليا كانيم ، “إلى عمل المزيد والتحرك بشكل أسرع.”
وقالت في بيان أصدرته يوم الخميس إن “جائحة كلوفيد – 19 علمتنا أن الأنظمة الصحية القوية عالية الجودة يجب أن تصل إلى الجميع. والقبالة هي أحد مفاتيح هذا التقدم.”
وشددت على “دور القابلات كرائدات مركزيات في جهودنا العالمية لدعم الحقوق والاختيارات وتعزيز الصحة وحماية الحياة.”
توفر القابلات الرعاية الأساسية للحوامل والأمهات وحديثي الولادة في حالات الأزمات الإنسانية وفي أشد الظروف صعوبة في العالم مثل السياقات الإنسانية.