قالت منظمة الصحة العالمية، إن التقديرات تشير حاليا إلى أكثر من 700 ألف حالة انتحار تحدث سنويا في جميع أنحاء العالم، وأن لا يغيب عن علمهم أن كل حالة انتحار تؤثر تأثيرا عميقا على عدد من الناس أكبر من ذلك بكثير.
وقالت المنظمة الدولية إن الانتحار مشكلة رئيسية من مشاكل الصحة العامة تترتب عليها عواقب اجتماعية وانفعالية واقتصادية بعيدة المدى.
جاءت ذلك بمناسبة اليوم العالمي لمنع الانتحار تحت شعار “إحياء الأمل عن طريق العمل”. هو الموضوع الرئيسي الذي يتكرر كل ثلاثة سنة لليوم العالمي لمنع الانتحار خلال الفترة من عام 2021 إلى عام 2023.
وأوضحت المنظمة الدولية، أن موضوع هذا العام يشكل دعوة قوية للعمل، وتذكيرا بأن هناك بديلا للانتحار وأننا قادرون من خلال أعمالنا على بث الأمل وتعزيز المنع.
وقالت المنظمة: “يمكننا من خلال إحياء الأمل عن طريق العمل، أن نرسل إلى الأشخاص الذين يعانون من الأفكار الانتحارية إشارة تفيد بأن الأمل موجود وأننا نهتم بتقديم الدعم إليهم، بل ونرغب في ذلك. كما أن هذا الشعار يبين أن أعمالنا، مهما كانت كبيرة أو صغيرة، قد تشيع الأمل لدى أولئك الذين يكابدون هذه الأفكار”.
وتابع: “يشكل تذكيرا بأن منع الانتحار أولوية من أولويات الصحة العامة وأنه يتعين القيام بأعمال عاجلة للتأكد من خفض معدلات الوفيات الناجمة عن الانتحار. وستواصل المنظمة العمل مع شركائها لدعم البلدان في اتخاذ تدابير ملموسة في هذا الاتجاه”.
وكانت الرابطة الدولية لمنع الانتحار قد أرست اليوم العالمي لمنع الانتحار في عام 2003 بالاشتراك مع منظمة الصحة العالمية.
ويهدف يوم 10 سبتمبر، من كل عام إلى تركيز الانتباه على هذه المسألة، والحد من الوصم وزيادة الوعي بين المنظمات والحكومات والجمهور، لتوجيه رسالة واحدة مفادها أنه يمكن منع الانتحار.