بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة، قال مواطنو جنوب السودان والصحفيين ومنظمات المجتمع المدني والسياسيين في بحر الغزال إن الإذاعة تظل وسيلة متميزة يحصلون من خلالها على الأخبار والمعلومات والترفيه.
في عام 2011، أعلنت الدول الأعضاء في اليونسكو يوم 13 فبراير، يوما عالميا للإذاعة، واعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2012.
شعار هذا العام 2024 “قرن من الإعلام والترفيه والتثقيف”.
وقال المواطن إدوارد أقواك، من مدينة واو بولاية غرب بحر الغزال، إن الإذاعة ستبقى مصدرا للأخبار والأحداث التي تجري في جنوب السودان بسبب توافرها وضعف انتشار الإنترنت في البلاد.
وقال: “لن يتم تجاهل الإذاعة لأنها المصدر الرئيسي للأخبار على الرغم من أن الناس يصلون إلى الأخبار من خلال تقنيات أخرى مثل الإنترنت، وفي بعض الأحيان يتسبب الإنترنت في حدوث مشكلات في الاتصال بينما يكون الراديو في متناول الجميع ولا يتمكن بعض الأشخاص من الوصول إلى الإنترنت”.
وقالت الإعلامية روز إبراهيم أكون، من إذاعة أويل بولاية شمال بحر الغزال، إن “تظل الإذاعة هي الأداة الرئيسية للأخبار في المجتمعات المحلية، وإن المجتمعات المحلية غير قادرة على شراء الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر، ولا تستطيع تحمل تكاليف الإنترنت أو الوصول إليها للحصول على مصادر بديلة للأخبار والترفيه”.
وقالت: “للراديو تأثير كبير في المجتمع، ولا تزال التكنولوجيا أيضا مفيدة للمثقفين والمتعلمين، لكن دور الراديو متميز لأن مجتمعاتنا غير قادرة على شراء الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر والوصول إلى الإنترنت، وتقدم الإذاعة جميع المعلومات إلى المجتمعات المحلية المنقطعة عن الإنترنت، وسكاننا المحليين سعداء بمحطتنا الإذاعية لأنها تبث باللغات المحلية، وتوفر الأخبار والمعلومات حول الأحداث التي تحدث في جوبا وأماكن أخرى”.
وأشاد المدير العام لهيئة إذاعة وتلفزيون في أويل، بخيت قرنق أكيج، باستخدام الراديو إلى جانب القنوات الإعلامية الأخرى، مشيرا إلى تطور الراديو في العصر الحالي من التقنيات الحديثة.
وقال: “لا تزال الراديو مفيدة في مواجهة التكنولوجيا الجديدة، ولهذا السبب تطور الراديو والقنوات الأخرى مثل التلفزيون ويمكن للناس الآن الوصول إليها من خلال المواقع الإلكترونية التي يمكن العثور عليها على الإنترنت، وهذا يعني أن الراديو قد اكتسب شعبية في العصر الحالي”.
من ناحية أخرى، أكد دينق بول أطواي، المستشار الأمني بمنطقة إدارية أبيي، أن للإذاعة دورا كبيرا في تقديم الأخبار الدقيقة عن الصراعات حول العالم ونشر البرامج التنموية الخاصة بالأنشطة الاجتماعية والاقتصادية.
وتابع: “إننا نعتبر ونحتفل بأهمية أجهزة الراديو مثل راديو تمازج التي تبث الأخبار والبرامج الاجتماعية والاقتصادية بالإضافة إلى أدوارها الأخرى في تغطية الصراعات وإعلام الناس في جميع أنحاء العالم بما يحدث في منطقة معينة”
من جانبه قال رئيس المجتمع المدني في ولاية واراب، بونا ملوال، إن الإذاعة لها تأثير كبير لأنها المصدر الوحيد للأخبار حول ما يحدث في البلاد والمنطقة والعالم بالنسبة للغالبية العظمى من الناس في جنوب السودان.
وأوضح أن “وسائل الإعلام مهمة في أي بلد، والإذاعة على وجه الخصوص هي الوحيدة من الوسائط، لأن معظم الناس يحصلون على جميع معلوماتهم عبر الإذاعة، ولا يمكنك الحصول على أي أخبار حول ما يحدث في جنوب السودان وبلدان أخرى حتى تقوم بتشغيل الراديو الخاص بك”.