قال مجلس بلديه مدينة جوبا، “الثلاثاء” أنه بدأ في تخصيص مساحة عمل مؤقتة للباعة المتجولين على أرض حول محيط جامعة جوبا.
في تصريح للصحفيين في سوق الجمارك بجوبا، قال تيمون وإني، مدير قطاع مونوكي بمجلس بلديه جوبا، إنهم يعملون على نقل الباعة المتجولين الذين كانوا يعملون على طول الطريق ويغلقون الطرق المؤدية إلى المنطقة المحددة بعد اتفاق مع إدارة جامعة جوبا.
وتابع: “بدأنا هذا العمل منذ يومين بجلب جميع الباعة والباعة المتجولين الذين يقومون بإغلاق الطريق من تقاطع شارع كاستوم، ومنحهم مساحة مؤقت في أراض جامعة جوبا، ولقد منحناهم أرضا مساحتها مترين مربع”.
وأضاف: “لا نريد سوء تفاهم بين البائعين والحكومة، ولهذا السبب اتصلنا بجامعة جوبا لمنحنا هذه القطعة من الأرض الفارغة مؤقتا”.
واعترف بأن بعض الباعة اشتكوا من أن الأرض المؤقتة الممنوحة لهم صغيرة.
ووفقا لمسؤول البلدية، فإن أحد الشروط هو أن يدفع البائعون رسوم شهري قدره 104,500 جنيه جنوب السودان لإيجار الأرض.
وتابع: “نحن نقدم لهم وثيقة تخصيص مؤقتة وفي تلك الوثيقة هناك شروط، وهو أن هذه قطعة الأرض لا يجوز بيعها، ولا يجوز تأجيرها لأي شخص، ولا ينبغي أن اعطائها للأخ أو شخص يعمل فيها نيابة عنه المستفيد المباشر”.
وقال: “الأرض مؤقتة لمدة سنة أو سنتين أو ثلاث سنوات حسب احتياجات الجامعة لأنه إذا احتاجت الجامعة إلى هذه الأرض في أي وقت، فسنضطر إلى سحب هذه الأرض من البائعين بعد منحهم ثلاثة أشهر تقريبا لإعداد أنفسهم للبحث عن البديل، وسوف يذهبون دون تعويض كجزء من الشروط”.
من جانبه اشتكى سانتينو بول، رئيس جمعية البائعين في السوق المخصصة، من أن الأماكن المخصصة لهم صغيرة جدا.
وقال: “أشكر الحكومة على فتح السوق لنا لأنه لم يكن لدينا المال ولا مكان لبيع أغراضنا ولكن المكان الذي منحوه لنا صغيرا”.
وأشادت إخلاض شارليس، احدى البائعات في السوق، بتخصيص الحكومة لهم الأرض، مؤكدة أنهم عانوا لفترة طويلة.
وقالت: “كنت أعمل في هذا السوق لفترة طويلة وكانوا يطاردوننا يوميا، ونريد أن نشكر الحكومة لأنها رأت معاناتنا وأعطتنا مكانا، وكنا نذهب ونبحث عن أماكن للإيجار وكانت باهظة الثمن تصل 300 إلى 400 دولار امريكي”.