قال وزير شؤون الرئاسة في جنوب السودان، بنغاسي جوزيف بكاسورو، إن الانتخابات يجب أن تجرى في موعدها، مستبعدا أي خطة لتمديد فترة الحكومة الانتقالية الحالية بعد انتهاء خارطة الطريق.
وأدلى بكاسورو، حليف الرئيس سلفا كير، بهذه التصريحات خلال افتتاح حوار “مدني سياسي” حول الانتقال السياسي في جوبا يوم الأربعاء. وقال إن هناك ضغوطا متزايدة على القادة السياسيين في جنوب السودان لاتخاذ قرار بشأن كيفية المضي قدما فيما يتعلق بالانتخابات العامة المقبلة.
وأضاف: “الأمم المتحدة، والترويكا، والاتحاد الأوروبي، والإيقاد، قالوا لا للتمديد، فمن أنت أو أنا لنقول إنه يجب أن يكون هناك تمديد مرة أخرى؟ لا نريد ذلك”.
وأضاف: “المسألة الوحيدة هي ما هو الطريق إلى الأمام، والذي يجب على المجتمع المدني، أن يخبرونا بحسن نية عن الطريق إلى الأمام، وهذه هي الرسالة التي أحملها لكم”.
وكشف وزير شؤون الرئاسة، أن أطراف اتفاقية تسوية النزاع المنشطة لعام 2018، يخططون لإجراء حوار ومناقشات لتحديد كيفية المضي قدما فيما يتعلق بالانتخابات المقبلة.
وحث المجتمع المدني على المناقشة والمساعدة في توجيه القادة السياسيين بشأن الطريق إلى الأمام.
وقال: “يرجى مناقشة كل شيء بشكل شامل، والتعميم بصورة عام بأننا ذاهبون إلى الانتخابات جيد، لكن ما نوع الانتخابات التي سنخوضها؟، يجب مناقشتها وإرشادنا في هذا الشأن”.
وقال إنه يريد الانتخابات لأنه لا يخشى أن يعود إلى منزله، مشيرا إلى أن بعض الناس يخشون العودة إلى منازلهم، وتابع: “يجب أن نعود إلى قواعدنا حتى يتمكن شعبنا من اختيارنا بشرف واحترام، ولهذا السبب حتى الآن يطلق عليه الحاكم لأنني منتخب باحترام وشرف”.
من جانبه قال الدكتور لام أكول أجاوين، رئيس الحركة الوطنية الديمقراطية، إن شعب جنوب السودان سئم من تمديد الحكومة الانتقالية. قائلا: “باعتباري شخصا أجرى بحثا، أعلم أن شعب جنوب السودان يريد الانتخابات اليوم وليس غدا، لكن في الوقت نفسه، قد يكون هذا أيضا نتيجة للإحباط الناتج عن المرحلة الانتقالية بعد الفترة الانتقالية من عام 2005 حتى اليوم، وجنوب السودان تحكمه حكومات انتقالية، ولهذا السبب يريد الناس القضاء على هذه التحولات بكل الوسائل”.
وشدد السياسي على أن “الحوار هو الشيء الوحيد الذي سينقذ جنوب السودان من المستنقع والمعضلة المتعلقة بالانتخابات”.
وكان من المقرر انتهاء الفترة الانتقالية في عام 2022، لكن تم تأجيلها إلى ديسمبر 2024، بسبب عدم إحراز تقدم في العديد من تنفيذ بنود اتفاق السلام لعام 2018 الذي أنهى حربا أهلية دامية استمرت خمس سنوات.
ويستعد جنوب السودان لإجراء أول انتخابات، لكن لا تزال هناك مخاوف كبيرة بشأن غياب الظروف المناسبة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وآمنة وذات مصداقية.