حذر باحث من جامعة أكسفورد، من أن خمس ولايات في جنوب السودان، ستستمر في مواجهة الفيضانات ما لم تجد الحكومة حلا علميا لهذه الظاهرة.
وقدم دينق مجوك شول، طالب دكتوراه الفلسفة في كلية الجغرافيا والبيئة بجامعة أكسفورد، يوم “الأربعاء” أمام المجلس التشريعي الوطني، ورقة بحثية بعنوان “رسم خرائط الفيضانات ونموذج عرض السكان في جنوب السودان” والتي حذرت من استمرار الفيضانات.
وكشف أن ولايات جونقلي، والبحيرات، والوحدة، وأعالى النيل، وواراب، ستكون معرضة بشكل كبير للفيضانات بسبب تغير المناخ والاحتباس الحراري.
وقال مجوك، إن نتائج بحثه، تشير إلى أن ولايتي جونقلي والوحدة، هما الأكثر تعرضا للفيضانات في حين أن ولايتي وسط وغرب الاستوائية هي الأقل تعرضا للفيضانات.
وبحسب الباحث فإن النتائج أظهرت أن أسباب الفيضانات تعود إلى فترة الخمسينيات والستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، لأن بعض الولايات مثل ولاية الوحدة منخفضة وتعاني من منخفضات عميقة مما يجعل المنطقة عرضة للفيضانات.
وقال إن جمع البيانات الخاصة بالبحث بدأ في عام 2019 وسيتم نشر البحث في عام 2025.
وتابع: “تشير النتائج إلى أن ما يقرب من 2.5 مليون شخص معرضون لأسوأ الفيضانات”، وحذر من أن ولايتي الوحدة وجونقلي وأجزاء من منطقة بيبور الإدارية الكبرى وأجزاء من ولاية البحيرات وأجزاء من منطقة روينق الإدارية، ستظل تتعرض للفيضانات.
وقال: “إذا كنت جزءا من الدائرة الانتخابية أو تمثل دائرة انتخابية في هذه الولايات، فمن المهم أن تعرف أن الفيضانات ستستمر في الزيادة في هذه الأماكن وسيظل السكان معرضين للخطر”.
وقال إن نتائج البحث حيوية للغاية لأنها ستستفيد منها قرارات إدارة الفيضانات والاستجابة للحد من الكوارث في المنطقة دون الإقليمية.
وأوضح أن “الحكومات المحلية وخبراء الموارد المائية والري ووزارة البيئة والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الأخرى التي تعمل في مجال الفيضانات يمكنها استخدامها”.
وتابع: “هذا سيفيد هذه الأنواع من البرامج والمبادرات والمشاريع حتى على مستوى المدينة، كما أن مجلس الولايات بصفته برلمانا سينظر إلى هذا الوضع وينظر إلى ما يمر به السكان ويمكنه الخروج بقوانين وأنظمة للإشراف على إدارة الفيضانات”.
وأوصى الباحث ببناء سد فولة الكهرومائي، وسد منقلا للزراعة، وخزان على الضفة الشرقية للسد في جونقلي للتخفيف من الفيضانات.
وقال: “لا نريد أن تختفي المياه، ما نريده هو الحل، الحل الذي يسمح لنا بالبقاء أقرب إلى المياه، وهذه الحلول موجودة في هولندا ودول أخرى”.
وبعد العرض، قام دينق دينق أكول، رئيس مجلس الولايات، بتسليم التقرير إلى لجنة مختارة للتدقيق وإعداد التقرير بعد سبعة أيام.