بحث جديد يوثق الانتهاكات المستمرة في السودان منذ انقلاب 25 أكتوبر

قال بحث جديد صادر من منظمة دولية، إن منذ انقلاب 25 أكتوبر 2021 في السودان، استمرت انتهاكات الحريات المدنية دون انقطاع، بجانب مقتل (117) متظاهراً، أثناء الاحتجاجات. وإن البعض واجهوا الاعتقال والعنف الجنسي والتعذيب.

قال بحث جديد صادر من منظمة دولية، إن منذ انقلاب 25 أكتوبر 2021 في السودان، استمرت انتهاكات الحريات المدنية دون انقطاع، بجانب مقتل (117) متظاهراً، أثناء الاحتجاجات. وإن البعض واجهوا الاعتقال والعنف الجنسي والتعذيب.

ويركز البحث الجديد الذي اصدره منظمة “سيفيكوس – CIVICUS” اليوم الجمعة، على عمليات القتل والتعذيب واعتقال المتظاهرين، واستهداف الناشطات والمتظاهرات بالعنف الجنسي، واعتقال الصحفيين ومداهمة وسائل الإعلام.

وجاء في التقرير الذي حصل عليه راديو تمازج، إن التوترات بين الفصائل العسكرية والمدنية في السودان نتيجة لانقلاب 25 أكتوبر، اثارة احتجاجات حاشدة، وقوبلت باستخدام القوة المفرطة والعنف، وإنها وثقت تعذيبا وسوء معاملة المتظاهرين في المعتقلات.

وأشار إلى أن بسبب قطع الإنترنت تفاقمت الأزمة مما أدى إلى حظر المعلومات، مما أثر على قدرة الجمهور للحصول على معلومات دقيقة وحديثه.

وقال التقرير إن إحدى القضايا التي تثير القلق هو استهداف المدافعات عن حقوق الإنسان، بالعنف الجنسي في محاولة لإسكاتهم.

ويضيف أن في فترة من 22 مارس 2022، ورد أن 16 امرأة اغتصبن خلال الاحتجاجات في الخرطوم، وفي 18 مارس 2022، تعرضت متظاهرة تبلغ من العمر 18 عاما للاغتصاب الجماعي من قبل ثلاثة من أفراد شرطة الاحتياطي المركزية، تحت تحديد القتل”.

وبحسب التقرير تواجه المنظمات ونشطاء المجتمع المدني في السودان، قيودا متزايدة في مساحة الحريات المدنية والقمع المتصاعد، مشيرا إلى أن الوضع لا تختلف عن النظام السابق.

وقالت الناشطة نازك كابلو، وهي مدافعة حقوق الإنسان في السودان، إن تزايد عسكرة الدولة يشكل تهديدا لعمل المدافعات عن حقوق الإنسان على وجه الخصوص، ويستخدم قادة الانقلاب بشكل منهجي العنف الجنسي لقمع المؤيدين للديمقراطية.

وتضيف أن حرية الصحافة تعرضت للهجوم، حيث يواجه الصحفيون الاعتقالات والعنف الجسدي، واقتحام للمؤسسات الإعلامية من قبل قوات الأمن.

وأشارت الناشطة إلى حادث مداهمة منزل رئيس مكتب قناة الجزيرة بالخرطوم، المسلمي الكباشي، واعتقاله قبل أن يفرج في وقت لاحق، وقالت إن في حادثة آخر تعرضت ثلاث صحفيات للاعتقال، والتهديد بالعنف الجنسي.

وطالبت أتي نارسي، باحثة الحريات في” سيفيكوس” القادة العسكريين السودانيين، بوقف الاعتقالات التعسفية والتعذيب وأي شكل من أشكال سوء المعاملة ضد المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية واحترام الحق في التجمع السلمي.

وقالت أتي، إن ينبغي عليهم أيضا تعزيز السلام والانتقال إلى السلطة المدنية من شأنه أن يؤدي إلى الديمقراطية والانتخابات وإعادة الأمل في الديمقراطية في السودان.

وصنفت المنظمة دولة السودان على أنها بلد “مكبوت” من بين 50 دولة في العالم مصنفة. حيث يتم منح التصنيف للبلدان التي تكون فيها مساحة الحريات المدنية تواجه فرض المزيج من القوانين للقيود.

منظمة “سيفيكوس – CIVICUS” هو تحالف عالمي يضم أكثر من 10 آلاف من منظمات المجتمع المدني ونشطاء مكرسين لتعزيز العمل المدني في جميع أنحاء العالم.