قال الباحث في الشأن السياسي السوداني عبدالله ادم خاطر ، أن الدولة السودانية فشلت في تمثيل كل المواطنين السودانيين على المستوى الاقتصادي والسياسي والاجتماعي ، الأمر الذي ادي الي اندلاع القتال.
ويعاني السودان منذ ما يقرب على الست أشهر، من قتال مدمر بين أكبر قوتين عسكريتين تسبب في دمار هائل طال البنى التحتية وتعطيل أجهزة الحكم في العاصمة بعد أن سيطرت قوات الدعم السريع على الجزء الأكبر من الخرطوم.
كما أن القتال العنيف أودى بحياة أكثر من أربعة ألاف مدني وتشريد نحو 7 ملايين شخص داخليا وخارجيا يعيش أغلبهم في ظروف إنسانية بالغة التعقيد لانعدام المساعدات الإنسانية.
و قال عبدالله في تصريح لراديو تمازج الثلاثاء ، أن القوى الاجتماعية والسياسية كانت تقف خلف مصالحها، واخري شاركت في اشعال حرب 15 أبريل، ونشر خطاب الكراهية والعداء بين السودانيين.
وتابع آدم “بعد ستة شهور من الحرب اللعينة أصبح الجميع أكثر وعيا أن الحرب لن تحقق نجاحا للسودان، يجب يعمل كل الأطراف على إيقاف الحرب، واستمرارية ثورة ديسمبر المجيدة المتمثلة في الديمقراطية وسيادة حكم القانون والتنمية”.
واوضح ان الذين حرضوا على الحرب كانوا قصيري النظر، ويريدون اعادة عقارب الساعة إلى الوراء، واتهم النظام البائد بالسعي للعودة إلى الحكم مرة أخرى.
وبين أن المجتمع الدولي يدرك أهمية الوضع الجيوسياسي في السودان، لذلك لم تكن هناك تدخلات أمنية عميقة لوقف الاقتتال ، داعيا السودانيين إلى الانتباه إلى أنفسهم، وأن يكونوا أصحاب الحل النهائي في شؤونهم الداخلية.
وأضاف آدم أن الحل للأزمة السودانية هو حل جماعي، تتمثل في الالتزام بالمبادئ الدستورية التي أقرتها ثورة ديسمبر المجيدة ، لأن الحوار من اجل الدستور يحفظ استدامة الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية في السودان.
وبين ان الانتقال الديمقراطي يحتاج إلى تحقيق الحقيقة والمصالحة والعدالة بين كل السودانيين.