قالت السلطات في إدارية منطقة بيبور الكبرى بجنوب السودان، إن الشباب المسلحين من ولاية جونقلي، بداء في الانسحاب والعودة إلى مناطقهم.
عشية عيد الميلاد شنت مجموعة مسلحة من شباب “لو نوير” المسلحين، هجوما على قرية “بيج بيج” في بيبور، وتمكنوا لاحقا من السيطرة على رئاسة مقاطعة قوموروك، لكنهم انسحبوا من المنطقة بعد يومين.
ومنذ اندلاع أعمال العنف في المنطقة لم تعلن الحكومة الأرقام الحقيقية عن عدد القتلى والجرحى وحجم الخسائر في الممتلكات، لكن السلطات في بيبور أشارت فقط إلى حالات اختطاف الأطفال والنساء وحرق القرى.
وقال سايمون بيتر أجانج، وزير الحكم المحلي في إدارية بيبور الكبرى، لراديو تمازج “الثلاثاء”، إن الاشتباكات المسلحة انحصر في مقاطعة قومورك، وان المناوشات لا تزال مستمرة من مجموعة متبقية في منطقة لوطيلا ومانيابول.
وأضاف: “المهاجمون منقسمون إلى ثلاث مجموعات، غادرت المجموعة الأولى أراضينا وهي الآن وصلت مدينة بور عاصمة جونقلي، والمجموعتان المتبقيتان في طريقهما أيضا”.
وذكر الوزير أن رغم الانسحاب لا يزال الأوضاع الأمنية متوترة في المنطقة. وقال إن من الصعب في الوقت الحالي حصر عدد الخسائر.
وأكد قاي كير دينق، المتحدث باسم الشباب بمقاطعة أورور بجونقلي، انسحاب الشباب المسلحين من المقاطعة وهم في طريقهم إلى بور، مشيرا إلى أن غالبية الشباب المسلحين وصلوا إلى مدينة بور.
وقال إن بقية المجموعات المتبقية في طريقهم أيضا إلى بور ومقاطعة أورور.
وفي أول تعليق له منذ اندلاع القتال في شهر ديسمبر الماضي، أدان حاكم ولاية جونقلي، ديناي جوك شاقور، أعمال العنف المسلح في إدارية بيبور، ودعا إلى الحوار بين الأطراف.
أكد الحاكم، وصول بعض الشباب المسلحين إلى مدينة بور، والآخرين في طريقهم. وأضاف: “رسالتنا إلى المسؤولين عن العنف، هي إذا كنت تعمل من أجل قتل الأبرياء، فالحكومة سوف تتخذ إجراءات”.