بدأت المرحلة الثانية في إعمار مستشفى جوبا التعليمي، ضمن مشروع إعادة الإعمار الذي تموله الحكومة الصينية من خلال سفارتها في جوبا
وقال أنطوني لوباي، المدير العام لمستشفى جوبا التعليمي، في تصريح للصحفيين يوم “الثلاثاء”، خلال زيارة تفقدية للتحضير لبدء المرحلة الثانية، إن الهدف من الهدم هو توفير مساحة للمباني الحديثة التي ستساهم في تعزيز مظهر المستشفى ومدينة جوبا.
وقال: “نحن ندرك أهمية هذا الموقع في المدينة، وهو يستحق مبنى يعكس أهميته، وقد شرعنا في إزالة الهياكل القديمة لإفساح المجال أمام البناء الجديد في المرحلة الثانية، بتمويل من الصين”.
من جانبه شدد مو جيان جون، مستشار الشؤون الاقتصادية والتجارية بسفارة الصين، على التزام الحكومة الصينية طويل الأمد بالتعاون في القطاع الطبي والرعاية الصحية بين البلدين، مشيرا إلى أن الصين دعمت جنوب السودان في إكمال عدة مشاريع من بينها مشروع مستشفى رومبيك للنساء والتوليد والمرحلة الأولى من مشروع إعادة إعمار مستشفى جوبا التعليمي.
وذكر أن الصين ظل يرسل فريقها الطبي إلى جنوب السودان لمدة 12 عاما متتالية لتقديم الخدمات الطبية المجانية، لافتا إلى أن الفريق زار مؤخرا قرية ناكيتوان في مقاطعة جوبا لتقديم العلاج المجاني للسكان.
وأشار إلى أن الصين، تقدم سنويا كمية كبيرة من المعدات الطبية والأدوية لمستشفى جوبا التعليمي، بالإضافة إلى دعوة مسؤولي الصحة والعاملين الطبيين للمشاركة في الدورات التدريبية في الصين.
وكشف أن عملية بناء المرحلة الثانية في مستشفى جوبا التعليمي ستبدأ قريبا، وسيتم الانتهاء منه في الوقت المحدد بدعم من حكومة الصين.
وأضاف: “انطلاقة المرحلة الثانية من مشروع الإعمار يمثل علامة بارزة أخرى في التعاون بين الحكومة الصينية وحكومة جنوب السودان”.
الجدير بالذكر أن المرحلة الأولى لمشروع إعادة إعمار مستشفى جوبا التعليمي تم بدعم من الحكومة الصينية عام 2017، ببناء عيادات خارجية للطوارئ، ومبنى أمراض النساء والتوليد وأقسام أخرى. وتم تسليم المشروع إلى حكومة جنوب السودان في عام 2019.