كشف مسؤول رفيع بالحركة الشعبية في المعارضة بجنوب السودان، عن حوار مستمر بين الأحزاب السياسية حول الانتخابات المتوقع نهاية هذا العام.
ومع إقتراب نهاية الفترة الإنتقالية، تتزايد الشكوك حول جدية الأطراف في إجراء أول انتخابات عامة في البلاد في ديسمبر.
وتحتاج الأحزاب السياسية مع بقاء 8 أشهر، من موعد الانتخابات إلى رؤية واضحة حول كيفية التخطيط وتسريع وتنفيذ المهام الحاسمة المعلقة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية.
في مؤتمر صحفي بجوبا يوم “السبت”، قال فال ماي دينق، المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، إن الأطراف بدأت حوارا بشأن تقييم تنفيذ اتفاق السلام.
وقال فال الذي يشغل منصب وزير الموارد المائية والري: “أقدر الحركة الشعبية لتحرير السودان في الحكومة، شريكنا في السلام، لقبولها الدعوة للحوار حول تقييم تنفيذ الاتفاق، ونحن كالأطراف دخلنا في نقاش جدي، في محاولة لتقييم تنفيذ الاتفاق والتأكد مما تم تحقيقه وما لم يتحقق، وفي نهايته سيتم اتخاذ القرار”.
وتابع: “لقد اتخذنا قرارا بشأن ما إذا كنا سنجري انتخابات في نهاية خارطة الطريق أم أننا سنذهب للتمديد، وبعد الحوار بين الأحزاب، سيتم اتخاذ قرار بشأن قيام الانتخابات في نهاية الفترة الانتقالية أو التمديد”.
وأضاف: “الحوار يسير بشكل جيد، ولم يصلوا بعد إلى نتيجة ما يناقشونه، وما نعرفه حتى الآن هو أنهم بدءوا بتقييم الاتفاق المنشط، في محاولة لمعرفة أحكام الاتفاق التي تم تنفيذها، وأي منها لم يتم تنفيذها”.
وقال: “هذه هي المرحلة الأولى من الحوار، الذي يجري الآن، وبعد هذا التقييم النقدي لتنفيذ الاتفاق، سيكونون في وضع يسمح لهم باتخاذ قرار بشأن ما إذا كانوا سيذهبون إلى انتخابات في نهاية الفترة الانتقالية أم لا”.
من جانبه، أكد جاكوب مايجو كروك، نائب وزير الإعلام وعضو الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الرئيس سلفا كير، للصحفيين عقب اجتماع مجلس الوزراء بجوبا “الجمعة”، عن بدء الحوار بين الأحزاب بشأن العملية الانتخابية.
وقال: “العملية تمضي إلى الأمام، ونتوقع أن يتم الانتهاء منها خلال هذا الشهر تقريبا”.